أعلنت وزارة الدفاع مساء اليوم ان قوات من الجيش تمكنت من استعادة مبنى المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت. وقالت مصادر عسكرية خاصة أن إقتحام المبنى اسفر عن مقتل كل من كان فيه من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة والجنود الرهائن لدى تلك العناصر ونقل موقع الوزارة عن مصدر عسكري قوله " إن المقاتلين في القوات المسلحة والأمن استكملوا وبنجاح كبير مساء اليوم عملية اقتحام المبنى التابع لقيادة المنطقة العسكرية الثانية واستعادته بعد تطهيره من العناصر الإرهابية وتفتيشه بالكامل. ولم يشر المصدر الى عدد الخسائر في صفوف الجيش او عدد العناصر المسلحة التي تم قتلها خلالها عملية اقتحام المبنى . وأضاف المصدر بأنه تم القضاء على جميع الإرهابيين الذي كانوا يتواجدون في المبنى ‘ والذين ومن خلال سلوكياتهم وتصرفاتهم الإرهابية والإجرامية ‘ اختاروا لأنفسهم هذا المصير وهذه النهاية الحتمية. وأشاد المصدر بجهود كل القيادات العسكرية والأمنية في محافظة حضرموت وبالمواقف البطولية التي سجلها المقاتلون الشجعان في القوات المسلحة والأمن في مواجهة تلك العناصر الإرهابية التي لاقت مصيرها المحتوم على أيدي المقاتلين الأشداء في مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية. وذكرت مصادر عسكرية أن اشتباكات عنيفة صاحبت محاولة قوات الجيش من استعادت السيطرة على المبنى استمرت قرابة ثلاث ساعات. وأضافت أن الجيش قصف مقر القيادة العسكرية بالمدفعية بعد رفض المسلحين الاستسلام، ما أدى إلى مقتلهم. وفي حين رفضت المصادر الادلاء بأية معلومات عن مصير الرهائن والجنود الذين كان المسلحون يحتجزونهم، إلا أن مصادر أخرى أكدت مقتلهم مع المسلحين في القصف المدفعي. وقال قائد قوات الأمن الخاصة في حضرموت، العقيد عبدالوهاب الوائلي، إن الأجهزة المختصة ستقوم صباح الخميس "بحصر عدد القتلى"، بينما كشفت مصادر طبية عن سقوط نحو 10 من أفراد من القوات الحكومية. وكانت قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب وقوات من الجيش هاجمت المبنى بعد ساعات من سيطرة المسلحين عليه الاثنين الماضي. واستعادت قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على طابقين من المبنى بينما تحصن المسلحون في الطابق الثالث، واحتجزوا عدد من الضباط والجنود وهددوا بقتلهم في حال نفذ الجيش هجومه عليهم.