اختتمت الخميس بصنعاء فعاليات برنامج المناقشات الشبابية لقضايا الحوار الوطني والذي ينفذه مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بخيمة الحوار في ميدان التحرير بحضور كثيف من الشباب والشابات. وهدف البرنامج إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بقضايا الحوار من خلال إشراك الشباب في قضايا الحوار المعروضة على مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وتطرقت جلسة الاختتام إلى موضوع "استقلالية الهيئات" وكرست الجلسة لمناقشة مدى استقلالية الاجهزة الحكومية عن السلطات الأخر. والقى الدكتور مراد العزاني كلمة المركز أشار إلى الاهمية التي يوليها المركز لا شراك الشباب في الحوار الوطني مستعرضاً ما تم في الجلسات السابقة وما تميزت به من الخروج بتصورات والرؤى والأفكار الشبابية لغرض اغناء مخرجات الحوار الوطني. كما قدم الأستاذ سلطان عن ماهية استقلالية الهيئات وأهميتها في الولوج إلى مستقبل افضل تصان فيه الحقوق وتحترم فيه الحريات وأثر استقلالية الهيئات على بناء الدولة اليمنية الحديثة. مشيراً الى الصعوبات التي اعترضت عمل الهيئات الرقابية بشكل فاعل والتي يأتي في مقدمتها عدم استقلالية وحيادية هذه الهيئات، والتدخل في شئون عملها، وتحويلها الى ادوات ضغط سياسية وحزبي. وأضاف إلى الأهمية التي تشكل هذه الهيئات كالجهاز المركزي للرقابة، وهيئة مكافحة الفساد، وهيئة المناقصات والمزايدات، ومؤسسات القضاء، في حالة استقلال دورها في الرقابة والمساءلة والمحاسبة والحد من الفساد والعبث بالمال العام وأكد الجرموزي أحد المشاركين إلى أهمية وجود دولة النظام والقانون ومؤسسات قوية تكفل ضمان حيادية واستقلالية الهيئات،،،، إلا أنه تخوف من الوعي المجتمعي الذي قد يمنع هذا التوجه. وعكس الحاضرين تطلعاتهم لمخرجات الحوار اذا ما طبقت، حيث أنها ستحدث نقلة نوعية لليمن رغم صعوبة التطبيق لهذا المخرجات وضمان تنفيذها ثم فتح بابا الحوار والنقاش للحاضرين والذي اتسم بالتفاعل الايجابي والحوار الودي وعدم التعصب. وقد افضت مناقشات الحاضرين في جلسة استقلالية الهيئات إلى الخروج بتوصيات تسهم في تعزيز دور هذه الهيئات على المستقبل كالاتي: - ثم التأكيد على ضرورة اختيار أصحاب الكفاءة والمشهود لهم بالنزاهة والحيادية والاستقلالية في قيادة هذه الهيئات وعمل ضوابط ومعايير لاختيارهم للقيام بالمهام وحسبت طبيعتها. - ضرورة اعتماد الهيئات ذات الاستقلالية في أعمالهما مستقبلاً على مبادئ الشفافية والمساءلة والمحاسبة. - من الضروري بسط هيبة الدولة ونفوذها وهيبتها وفك اشتباكها مع مراكز النفوذ القبلي والجهوي السياسي لضمان استقلالية عمل هذه الهيئات في بيئة خالة من التهديد والاستقطاب. - أهمية التوعية والتثقيف بمخرجات الحوار وأثرها على مستقبل بناء دولة النظام والقانون ليتحول الناس إلى قوة ضامنة وحامية لهذه المخرجات. وعبر الحاضرين عن ارتياحهم واشادتهم بالقائمين على هذه الجلسات مؤكدين استفادتهم منها وطبيعة الحوارات والنقاشات التي دارت فيها خلال التسع الجلسات. ونفذ البرنامج سلسلة من الجلسات النقاشية شكل الدولة والنظام السياسي، والقضية الجنوبية، وقضية صعدة، والعدالة الانتقالية، والحكم الرشيد، والحقوق والحريات، والتنمية المستدامة، واستقلالية الهيئات.