نظم صحفيو تعز اليوم السبت بمدنية تعز أربعينية المرحوم احمد صالح البخاري شيخ الصحفيين بتعز والذي عمل في مجال الصحافة والإعلام منذ عشرين سنه بعد قيام الوحدة اليمنية. وفي الحفل القيت العديد من الكلمات لزملاء المرحوم البخاري ونقابة الصحفيين والسلطة المحلية بتعز والتي عبرت في مجملها عن الاعتزاز بالعمل والتعامل مع علم شامخ من اعلام الصحافة وعددت مناقب الفقيد الذي عاش حياة حافلة بالعطاء وكان مخلصا لمهنة الصحافة وأشارت الكلمات إلى أن خبر وفاة العم بخاري أثراً وحزناً لدى عائلته والأسرة الصحفية فحسب وانما بكاه وافتقده عامة الناس فقد كان قريباً من البسطاء يتلمس همومهم وينقل معاناتهم ولا تمر أيام إلا وإذا به يحمل إلينا ملف مظلوم او يأتي بامرأة مقهورة أو قضية منطقة أو حارة أو أسرة محرومة استطاع. وكانت اكثر الكلمات تأثيرا كلمة الصحفي سلطان مغلس والتي قال فيها سنظل نستلهم من ذكراك تلك العطاءات الإعلامية التي لا تنضب وفيض حنانك وإنسانيتك الذي كان يتدفق حيوية ونشاطاً في مختلف مراحل وميادين العمل, أحسست لحظة فراقك بوحشيةٍ مظلمة يملأها الكآبة والكربة في زمن ندر الأوفياء والمعلمين الأتقياء والأتقياء ..مخاطبا المرحوم لقد كنت بمثابة الشهيد الحي الذي تعرض لضربات موجة في مطلع التسعينات وأنت تدافع عن شرف الكلمة وحرية القول وعقيدة المبدأ, حين خطفوك ذات ليلٍ في ذاك العهد البائد من كنت تسميهم ب"زوار الفجر".. خطفوك بملابس نومك من منزلك ومن أمام زوجتك وأطفالك ليسكتوا صوتك ويوقفوا قلمك. وفي نهاية الحفل الذي اقيم بالمناسبة كرمت هيئة تحرير مجلة الأسرة والتنمية والدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح بتعز وملتقي المناطق الوسطى وبعض وسائل الإعلام التي عمل فيها المرحوم أولاد واسرة الفقيد بالدروع والهداية الرمزية .