اكدت والدة الطفله السعوديه لمى الروقي ، أن الملابس التي عثروا عليها في اشلاء من جثمان لمى وشرابها ودميتها لا تخص طفلتها لمى مطلقا، داعية من وجدها ان يبحث عن صاحبتها ولمن تعود وأضافت "لعلهم يتوصلون الى جثة اخرى ". ونقل خالد الروقي، عم لمى على لسان أم لمى، وفق صحيفة (عكاظ) أنها لا تستطيع ان تتخيل او تصدق ان فلذة كبدها قد فارقت الحياة وأنه يبقى الامل يراودها في كل لحظة منذ أن سقطت في البئر قبل 20 يوما. وقال الروقي «أم لمى مستحيل ان تكلم صحفيا او صحفية وان حالتها النفسية اصلا لا تسمح بذلك»، مشيرا إلى أنه ينقل على لسانها بأنها لا تصدق ما تتناقله وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي وحتى تصريحات الدفاع المدني بانهم عثروا على اشلاء من جثمانها، وأضافت «لن اقتنع بان الاشلاء التي وجدت تعود لجثمان ابنتي الا بعد تحليل D N A، حينها سأكرم ابنتي بدفنها واتقبل فيها العزاء». وأكد الروقي أن أم لمى رافضة حتى الآن أن تتقبل فيها العزاء قائلة «يراودني امل بعودتها فربما تكون ابعدت عن المكان وتاهت». وأشار الروقي إلى أن الحزن يخيم على تفكير أم لمى ويسيطر عليها عندما تسألها شقيقتها اشواق التي كانت تلعب معها عندما سقطت في البئر «متى سيجدون لمى، انا رايتها وقعت في البئر الملعون يا أمي، اريد لمى فانا احبها»، وأضاف «في هذه اللحظات يبدأ الشك يراودها بان لمى في البئر». واكد خالد ان ام لمى لا ولن تعترض على قضاء الله وقدره وهو من رزقها اياها من غير حول ولا قوة وهو من كتب لها هذا المصير. وتكمل الطفلة لمى الروقي اليوم (الاثنين) يومها ال25 في بئر وادي الأسمر على طريق تبوك - حقل في أجواء شديدة البرودة. وكانت لمي، ذات الست أعوام، قد سقطت في بئر مكشوف، يصل عمقه 114 مترا، وغير محاط بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 ديسمبر الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الماضية من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون ان يتمكن من العثور على الطفلة نفسها. وواجهت عمليات الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث، مادفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها. وتحظى قصة لمى الروقى بمتابعة واهتمام على نطاق واسع داخل وخارج السعودية، وتعاطف الكثيرون مع ذويها، كما انطلقت حملة في السعودية للإبلاغ عن الآبار المهجورة وإغلاقها حتى لا تتكرر مأساة لمى.