* الرئيسية * مقالات السبت 20 سبتمبر 2025 12:04 م 28 ربيع أول 1447 ه تحليل أسباب تخاذل الجيش والأمن في القبض عن قتلة أفتهان المشهري وتوضيح كيف تطورت الأحداث حتى وصل الوضع إلى هذا الحد في تعز . ................. على مدى سنوات الحرب الطويلة، كانت جبهات كلابة والدرن والأربعين وأجزاء من عصيفرة تابعة للشيخ حمود سعيد المخلافي، بعيداً عن سيطرة "الإصلاح". وفي ظل عقلية فرضتها ظروف الحرب، كان البحث عن المقاتلين أولوية قصوى، حتى لو كان ثمن ذلك التغاضي عن ماضيهم الإجرامي. وهكذا، تشكّل جزء من ثقافة الجبهة الشمالية لتعز التي تبرر الجريمة: "لا بأس، تصالحوا مع الضحية، هذا مقاتل نحتاجه في الجبهة". بهذه الطريقة، نمت ثقافة حماية للمجرمين والقتلة، متجذرة في هذا المجتمع. وعندما تشكّل الجيش الوطني، تم دمج هذه الجبهات في اللواء 170 دفاع جوي. ورغم أن القادة الجدد، الذين تم تعيينهم في مناصب كبيرة، كانوا من مرافقي الشيخ حمود، إلا أن العقلية السائدة في اللواء لم تتغير. ظل الولاء المطلق لابن العم هو القاعدة، حتى لو كان على خطأ. وفي ظل هذه الثقافة، نشأت أجيال جديدة من المقاتلين. قاتل الاستاذة أفتهان المشهري محمد صادق وصديقه ، على سبيل المثال، كانوا مجرد أطفال في بداية الحرب، لكنهم ترعرعوا في مجتمع أصبحت فيه الجريمة أمرا مقبول ويشاهدوا كيف يتم حماية القتلة . في السابق، لم يلتفت الكثيرون لانتهاكات اللواء 170، لأن انتباهنا كان موجهاً نحو انتهاكات أكبر يرتكبها أفراد في اللواء 22 ميكا. لكن بعد أن خفت قوة نفوذ صادق سرحان وأسرته، ومقتل صهيب، وفرار غزوان، وإفلاس بكر صادق سرحان ، انتهت كل المشاكل في ذلك اللواء. الآن، يواجه أبناء تعز مشكلة اللواء 170. الجرائم تتزايد، وتتشكل عصابات من القتلة المطلوبين أمنياً، والذين يجدون ملاذ آمن في المواقع العسكرية المحصنة. كل من يرتكب جريمة يهرب إلى هذه المواقع، وهناك تواصل مباشر مع الحوثيين، حيث يتم تهريب بعض القتلة مثل غزوان وقاتل ضياء الحق وغيرهم عبر الحوبان. يتحصن القتلة في مواقعهم في تبة الوكيل والأربعين وكلابة وغيرها من المواقع ، وقد قاموا بتجهيز المتارس وتوجيه الأسلحة نحو المدينة، استعداداً لمواجهة أي حملة أمنية. الأمن في تعز لا يملك الأسلحة الثقيلة اللازمة للمواجهة، بينما يخذل الجيش الأمن، وويستثمر ما يحصل لكي يضغط على المجلس الرئاسي بحجة قضايا الرواتب والاعمتمادات المتوقفة منذ أشهر ، ويقول أنه لا يوجد دعم لخوض هذه المعركة. هناك تخوف من أن مواجهة هذه العصابات قد تخلق مواجهة مع اللواء 170 وهو أكبر لوءا بالتسليح في تعز ، وقد تسبب تفكيك الجبهات، خاصة وأن العديد من مقاتليها يتعصبون لأبناء عمومتهم. لكن هذا التخوف ليس منطقياً، لأنه لم يحدث عندما هاجمت قوات الأمن والجيش صهيب المخلافي وقُتل أثناء الاشتباكات. 92.243.17.112 1. 2. 3. 4. 5. * الحوثي * تعز * حمود المخلافي موضوعات متعلقة * حريق هائل يلتهم سوق الزنداني في الحوبان بتعز .. ومحاولات فاشلة إخماده... * بعد 58 عاماً من الغياب.. مواطن يعود يعود إلى أسرته في حجة * أول رد حوثي على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي باغتيال ''عبدالملك الحوثي'' ورفع... * "جريمة افتِهان ليست معزولة.. إليك 5 جرائم مروعة بحق نساء يمنيات سكت... * بعد سنوات من الجوع المالي... شركة عملاقة ترفع الراية البيضاء في صنعاء * تعز تشتعل غضباً: فوضى عارمة في الشوارع واحتجاجات عفوية إثر اغتيال مديرة... * نيابة الصناعة والتجارة بتعز تُتلف 2200 وحدة من مواد غذائية وصبغات منتهية... * الإمارات والهند تعززان الشراكة الاستراتيجية عبر تحركات جديدة في أبوظبي * نساء تعز ينتفضن انتصارًا لدماء افتهان المشهري * أول تحرك للعميد طارق صالح بعد اغتيال افتهان المشهري في تعز * "تعز تشتعل: جنود يطلقون الرصاص على شرطة... من أجل حماية قاتل!" * "تعز تنتفض من جديد! خيمة تلو الأخرى... لماذا يرفض الناس مغادرة شارع...