* الرئيسية * مقالات الأحد 12 أكتوبر 2025 09:16 ص 20 ربيع آخر 1447 ه في اجتماع جمع سفراء ممثلين عن عدة بعثات دبلوماسية غربية مع المنسق الأممي إلى اليمن، جوليان هارنيس، حاول الأخير التخفيف من حجم ما يحدث في صنعاء من اعتقالات ومضايقات للموظفين الأممين، وخاصة الموظفين المحليين اليمنيين، لافتا إلى أن من تم اعتقالهم لا يمثلون حتى 5% من إجمالي عدد الموظفين البالغ نحو 1200 موظف. قبل أسابيع، كان هارنيس قد أبلغ الأممالمتحدة وبعض البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى اليمن بأن جهوده وتواصله مع جماعة الحوثي أثمرت عن اتفاق مبدئي يلتزم الحوثيون بموجبه بعدم مضايقة أو اعتقال أي موظف أممي في صنعاء ومناطق سيطرتهم، إلى جانب تلقيه وعود بالإفراج عن عدد من المعتقلين السابقين من العاملين في المجال الإنساني. هذه التطمينات من هارنيس، والتي استندت إلى وعود الحوثيين، لم تصمد سوى ساعات، قبل أن تعاود الجماعة شن حملة اعتقالات طالت عددا من موظفي الوكالات والمنظمات الأممية في صنعاء، ليصل إجمالي من تم اعتقالهم إلى أكثر من 50 موظفا من العاملين في الوكالات والمنظمات الأممية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة. لم تكن هذه المرة الأولى التي يقدم فيها هارنيس تطمينات وهمية، بل جاءت ضمن سلسلة من الوعود المتناقضة مع الواقع، والتي أثرت بشكل كبير على حضور وقدرة الأممالمتحدة في اليمن، وانتهكت حصانتها، واقتادت عشرات الموظفين إلى زنازين مظلمة. تحدد اتفاقية امتيازات وحصانات الأممالمتحدة 1946 الحماية القانونية للأمم المتحدة، وتعد أبرز بنودها الحصانة القانونية، الحصانة الإدارية، وحماية المقرات والممتلكات.. لكن معظم هذه الامتيازات تم تعطيلها من قبل الحوثيين عبر مجموعة خطوات عملية، أبرزها حملات الاعتقالات التي استهدفت العاملين المحليين في الأممالمتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين وتلفيق تهم التجسس لهم. كما باشرت الجماعة خلال الأيام والأسابيع الماضية عملية مصادرة أجهزة كمبيوترات محمولة وهواتف العمل ووثائق السفر عن عدد من الموظفين الأممين المحليين، فيما تلقى آخرون إشعارات أمنية ووقع بعضهم تعهدات بعدم مغادرة صنعاء، وأنه يمكن استدعاؤهم للتحقيق في أي لحظة. إلى جانب حملات الاعتقالات والمصادرة والقيود الصارمة على حرية الموظفين الأممين، اقتحم مسلحو الجماعة عدة مقرات أممية في صنعاء خلال شهر سبتمبر الفائت، ولايزالون يتمركزون فيها حتى اللحظة، بما في ذلك مقر منظمة الأممالمتحدة للطفولة (UNICEF)، و برنامج الأغذية العالمي (WFP)، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP)، و مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA – Yemen) وإدارة الأممالمتحدة للأمن والسلامة (UNDSS)، وشرعوا فعليا في مصادرة ممتلكات ووثائق مهمة من معظم تلك المقرات. في مواجهة ذلك، يحاول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إخفاء حقيقة ما يجري على الأرض، حيث لا يتم إبلاغ البعثات الدبلوماسية المعتمدة في اليمن، ولا الأممالمتحدة، ولا الرأي العام المحلي أو الخارجي بحقيقة الوضع في صنعاء. في المقابل، أصبح معظم موظفي الأممالمتحدة من اليمنيين عالقين بين حصانة أممية غائبة ووحشية جماعة لا تعرف حدودا. التصعيد الأخير من الحوثيين والمتمثل في حملات الاعتقالات واقتحام المقرات، جاء بعد سلسلة من الخطوات الخطيرة، تمثلت في سيطرة الجماعة على مفاصل مهمة داخل بعض المنظمات الأممية، إلى جانب توظيف شخصيات موالية لهم، والضغط لتوجيه سير المشاريع في مناطق سيطرتهم بما يخدم أهدافهم؛ وقد أدى ذلك إلى تقليص قدرة الأممالمتحدة على تنفيذ مهامها، وتعطيل جزء كبير من جاهزيتها، وإعاقة وصولها المباشر إلى المجتمعات المحلية الأكثر احتياجا للمساعدات الإنسانية. 92.243.17.112 *المصدر أونلاين 1. 2. 3. 4. 5. * اليمن * المنظمات * الحوثي موضوعات متعلقة * مليشيا الحوثي تحاول الوصول إلى مواقع حساسة في إحدى جبهات ''الانتقالي'' * سيدات اليمن تحصد الميدالية البرونزية في بطولة غرب آسيا للألعاب الإلكترونية * فلكي يمني يكشف موعد أول أيام فصل الشتاء وانحسار الأجواء الدافئة * عراقيل حوثية في سير قضية اغتيال الشيخ صادق أبو شعر وبيان هام... * عصابات اتجار بالبشر تحتجز فتاة إثيوبية في صعدة وتبتز أسرتها - تفاصيل * قيادي حوثي يثير الجدل بتصريحات تهديد بسحل أبناء منطقة بني سلامة في... * الممثل أنيس العنسي يكشف معاناة الفنانين في صنعاء: بعضهم لجأ إلى التسوّل * الحوثيون يرفضون التدخل لوقف حرب قبلية في محافظة ذمار * الحوثيون يفرجون عن موظف أممي بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى * "من يُعلّم العلوم غدًا؟ أزمة خانقة تهدد مستقبل التعليم العلمي في اليمن" * تنافسٌ إعلاني حاد بين عمالقة مياه الشرب في صنعاء يعيد للأذهان عصر... * وزير يمني من صعدة يُطلق ناقوس الخطر: "من لا يحرر صعدة.. سيخسر...