عشية احتجاج جماهيري أطلق عليه الحراك الجنوبي "مليونية الحسم" والمقرر يومي الخميس والجمعة ، سيطرت قوات مكافحة الشغب على ساحة مركزية تقع في مدينة خور مكسر في عدن. ويهدف الاحتجاج إلى رفض تقسيم الجنوب إلى إقليمي عدنوحضرموت، إثر إعلان اليمن دولة اتحادية تتكون من ستة أقاليم. وكانت اللجنة المكلفة بتحديد عدد الأقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني اعتمدت في العاشر من الشهر الجاري صيغة دولة مكونة من ستة أقاليم، إثنان منها في الجنوب وأربعة في الشمال. وتم تقسيم أراضي الجنوب إلى إقليمين، أحدهما يضم محافظاتعدن ولحج وأبين والضالع ويسمى إقليم عدن، فيما يضم إقليم حضرموت، كلا من حضرموت وشبوة والمهرة وجزيرة سقطرى. وبحسب البيان الصادر عن اللجنة التحضيرية لفعالية الحراك، فإن التقسيم يهدف إلى القضاء على "هوية الجنوبيين ودولتهم وقضيتهم وإلحاقها بالجمهورية العربية اليمنية". ونشر وثيقة رسمية تؤكد إقرار خطة أمنية لمواجهة الفعالية الاحتجاجية، قال الموقع إنها سُربت إليه عبر مسؤول أمني بإدارة أمن عدن. ووفقا للوثيقة، منعت اللجنة الأمنية استخدام ساحة العروض المجاورة لمبنى إدارة أمن المحافظة من قبل من وصفتهم ب"العناصر الخارجة عن القانون"، إضافة إلى تأمين المحافظة بشكل عام وإغلاق مداخل مدينة خور مكسر. وقال الصحفي ماجد الشعيبي المسؤول في اللجنة الإعلامية للفعالية إلى "إرم" أن اللجنة التنظيمية تدرس خطة أمنية وضعتها السلطات لمنع الفعالية. "وفي حال مُنعت فعلا، فسنحوّل عدن كلها إلى ساحة للاعتصامات، وسنتجه صوب مصالح الشركات ونعتصم أمامها". وأشار الناشط السياسي ياسر اليافعي إلى إن ما قامت به السلطات الأمنية أمر متوقع، بهدف إفشال تحركات الجنوبيين السلمية، وإظهار الجنوب كأنه مؤيد للتقسيم الفيدرالي الذي أقره مؤتمر الحوار. وتابع في حديثه إلى "إرم":"السلطات الأمنية في عدن ترسل رسائل سلبية لشعب الجنوب، وتذكرهم بنظام علي عبد الله صالح الذي كان يقمع المسيرات السلمية في عدن ويحظر ساحة العروض، وهذا مؤشر على أن من حكم بالأمس يحكم اليوم".