نظمت مؤسسة تمكين للتنمية من أجل حقوق الانسان، اليوم، في صنعاء الورشة التدريبية الخاصة بعملية المناصرة والتوعية باللامركزية والمواطنة في اليمن. وتستمر الدورة على مدى ثلاثة ايام، وتستهدف المجموعات المجتمعية من محافظات "حضرموت، شبوة، عمران"، حيث تقام الورشة بدعم من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) وبالشراكة مع مركز المعلومات لحقوق الانسان، وملتقى النساء والشباب، التابع لمكتب جمال بن عمر، ومؤسسة تمدين. وأستهدفت الورشة 40 مشاركا ومشاركة، من محافظاتعمرانوحضرموتوشبوة ، وسيدرب فيها الخبير امين المقطري وكيل وزارة الادارة المحلية، حيث ستعقد الورشة في فندق ايجل. وقال مراد الغاراتي رئيس مؤسسة تمكين، ان الورشة تهدف إلى توعية المواطنين باللامركزية والفيدرالية كونها من أهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني خاصة بعد اعتماد الفيدرالية شكلا للدولة اليمنية القادمة. وذكر ان الورشة ستتناول مدخل اللامركزية، وتقاسم الموارد المالية، المواطنة، أساليب التوعية، إلى جانب اعداد الخطط مع المناقشة والاقرار، ويدرب فيها الخبير أمين المقطري، وكيل وزارة الادارة المحلية. وأشار الغاراتي إلى أن الناس يجب ان تعرف ميزات اللامركزية ونظام الفيدرالية قبل أن يتم صياغة الدستور الذي من المؤكد أنالجميع سيشارك في التصويت عليه واقراره. وأضاف "الدستور اليمني سيقدم أيضا نصوصا كثيرة، تضمن لليمنيين حق المواطنة المتساوية، ولكن قبل ذلك يجب علينا أن نعرف، ما هي هذه الحقوق، وكيف نحافظ عليها، ونحميها، وهذه الورشة تحاول أن تعرف المشاركين فيها على هذه القضايا الهامة". وقال أمين المقطري، في افتتاح الورشة التدريبية، أن تقسيم اليمن إلى اقاليم الغرض منه تسهيل ادارة البلد كما هو معمول به في كل دول العالم، مشيرا إلى أن ما حدث مؤخرا من قبل لجنة تحديد الأقاليم هو "تجميع" وليس "تقسيم". وأضاف " ينبغي أن يعلم الجميع أن الانتقال للشكل الاتحادي للدولة هدفه الأول التنمية، وهدفه جعل المجتمعات المحلية تدير شئونها بنفسها، بدلا من قيامها بتوجيه الانتقادات للحكومة المركزية صباح مساء، بأنها أخفقت بايصال التنمية إلى كل المناطق وأنها لم تستطع كبح جماح الفساد في المحليات". وقال منسق المشروع، عبدالكريم المخلافي، أن مؤسسة تمكين وهي منظمة مجتمع مدني غير ربحية، تعتزم أن تواصل نشاطها في مجال تعريف أكبر قدر من الناشطين والمهتمين بمفاهيم اللامركزية والفيدرالية والمواطنة، لكي تنعكس هذه المفاهيم في المجتمع من خلال المشاركين في الورش التدريبية.