رجح رئيس تحرير صحيفة محلية أن يكون اتهام السعودية لقطر بدعم الحوثيين "مجرد مناورة الهدف منها التغطية على خطوة جديدة لها على أرض الواقع في اليمن". وقال رئيس تحرير يومية "الشارع" الأهلية، نائف حسان، "الإتهام غير منطقي، ولا يتسق مع حركة التطورات، والموقع الذي تتخندق فيه قطر اليوم؛ إذ لا يُعقل أن تجمع بين عسرين: الإخوان المسلمين والحوثيين". وأضاف في منشور على حسابه في ال"فيس بوك" "تبدو السعودية كما لو أنها دخلت في صراع جدي ومصيري مع "الإخوان". وأشار إلى ان ذلك "يفرض عليها البحث عن حلفاء جدد في اليمن تبني علاقتها معهم على أنقاض تحالفاتها السابقة مع الإخوان، وملحقاتهم القبلية والعسكرية". وقال "ولأنه من الواضح أن الرياض بلغت حد اليأس من الرئيس هادي، جراء عدم تجاوبه معها لبناء تحالف استراتيجي فاعل، فالمصلحة تفرض عليها البحث عن حلفاء جدد، ولا يوجد أمامها إلا جماعة الحوثي". وأوضح نائف حسان "بالنظر إلى التاريخ، والمصالح الحالية القائمة على وجود عدو مشترك (الإخوان)، يصبح تحالف المملكة مع الحوثيين أمراً ممكناً، والمصلحة ستفرض على السعودية "نسيان" الإهانة التي وجهتها لها جماعة الحوثي، عبر تجرؤها السابق على الدخول معها في حالة حرب". وقال "لهذا، لا أرى في إقحام "العربية نت" للحوثيين، في جملة الاتهامات السعودية الموجهة إلى قطر، إلا باعتباره خطوة استباقية الهدف منها حرف الأنظار عن توجه سعودي جديد: بناء علاقة تحالف قوية مع الحوثيين". وأوضح أن "المملكة تريد، بهذا الإقحام العبيط، إنعاش العداوة النائمة بينها وبين جماعة الحوثي، لإلهاء خصومها عن توجهها الجديد، وخلق عدم قابلية في الوعي العام لمقاومة أي إشارة لتحالفها المقبل"، حسب وصفه. وأوردت "قناة العربية" اليوم خبرا مفاده "أن السعودية والإمارات وقطر تتهم قطر بالعمل على تهديد الاستقرار السياسي والأمني لدول الخليج، عبر تقديم الدعم المالي واللوجستي لجماعة الحوثيين في اليمن، التي تتمركز على مشارف الحدود السعودية وتهدد أمن اليمن بسلاحها غير الشرعي". الجدير بالذكر أن الامارات والسعودية والبحرين قرروا، أمس الاربعاء، سحب سفرائها من قطر بسبب "عدم التزام الدوحة بمقررات تم التوافق عليها سابقا"، في حين أكد مصدر في وزارة خارجية الكويت، أن الأخيرة لن تسحب سفيرها وستقوم بدور الوساطة.