* الرئيسية * المشهد اليمني الأحد 23 نوفمبر 2025 03:20 ص 3 جمادى آخر 1447 ه شهد وسط مدينة تعز، صباح اليوم السبت، حالة من القلق والتوتر غير مسبوقة، بعد أن تأخر شاب يعمل صيدلانيًا عن فتح محله التجاري، وهو أمر لم يعتد عليه سكان الحي والتجار المجاورون، مما أطلق شرارة حالة استنفار مجتمعي وأمني واسع للكشف عن مصيره. وبحسب شهادات عدة من سكان وأصحاب محلات تجارية في شارع التحرير، فإن الشاب، الذي يعرف باسم "أحمد" (اسم مستعار)، كان دائمًا حريصًا على فتح الصيدلية مع أذان الفجر، وكان يبيت فيها ليلًا كجزء من روتينه اليومي. ولكن، مع مرور الساعات ووصول الوقت إلى العاشرة صباحًا دون أي حركة، بدأت مخاوف الجيران تتصاعد. قال أحد التجار المجاورين: "أحمد شاب هادئ ومخلص في عمله، ومن النادر أن يتأخر دقيقة واحدة. عندما لم نرَ أي نور ولم نسمع أي صوت، بدأ القلق يساورنا جميعًا، خاصة وأنه يقضي ليلته داخل الصيدلية، مما جعلنا نخشى تعرضه لوعكة صحية مفاجئة أو أسوأ من ذلك". وعلى الفور، تحول الموقف إلى حالة من التضامن المجتمعي الفريد. انتشرت على نطاق واسع منشورات على منصة فيسبوك، تحمل نداءات استغاثة وطلبات للتدخل العاجل من قبل الجهات الأمنية والصحية لإنقاذ الشاب. ولم يقتصر الأمر على السكان المحليين، بل امتدت التواصلات لإبلاغ المسؤولين المعنيين، وصولًا إلى مستوى المحافظ ووزير الصحة، في مؤشر على حجم القلق الذي ساد المدينة وتعاطفها مع المصير المجهول للشاب. وبالتزامن مع حالة التوتر، وصلت فرقة من الشرطة والأمن إلى المكان، لتحيط بها عدد كبير من المواطنين الذين تجمعوا بوجوه قلقة، وقلوبهم معلقة بمصير الشاب. وبعد أن فشلت كل محاولات الاصطداء مع الشاب من الداخل، وافق الأهالي على اقتراح فتح الباب بالقوة. تم استخدام آلة "الجلخ" لكسر القفل الرئيسي للصيدلية، وسط صمت مطبق قطعه فقط صوت المعدن، بينما كانت الأنظار محدّقة نحو الداخل. وبمجرد أن تم فتح الباب، تسللت الأنظار إلى الداخل بحثًا عن المصير المجهول، وفجأة، انفرجت الأسارير، وحلّت الدهشة محل الخوف، وعمت الضحكات والتنهدات من الراحة أرجاء المكان. كان الشاب نائمًا في سريره الصغير خلف المنضدة، في نوم عميق، لم يوقظه ضجيج الآلة ولا همسات وتساؤلات المئات خلف الباب. اتضح أن ليلة عمل طويلة ومجهدة قد أثقلت كاهله، فغلبته عيناه في نوم عميق أبعده عن كل ما يدور حوله. استيقظ "أحمد" على أصوات الضحك والتصفيح، ليصاب بالذهول وهو يرى وجوهًا مألوفة تبتسم له، ورجال أمن يقفون عند باب صيدليته المكسور. تحول المشهد من تراجيديا محتملة إلى كوميديا إنسانية، وسط دعوات للشاب بالنوم العميق، ومزاح بين الحاضرين عن "البطل الذي أنقذته المدينة وهو نائم". 1. 2. 3. 4. 5. * تعز * صيدلي * نائم * هلع * اختفاء * كسر الباب * قصة طريفة * فيسبوك * مفاجأة * استنفار موضوعات متعلقة * تعز تحتضن آمال شبابها.. انطلاق النسخة الثانية من "مهرجان تعز الريادي" بدعم... * انضمام المعلق يمني لشبكة بي إن سبورت.. نقلة نوعية للإعلام الرياضي اليمني... * شرطة السير بتعز تقيد حركة المرورية عند مدخل سوق القبة... وإدارة السوق... * توتّر في المخا: الأمن يعتقل مواطن على خلفية نشاطه على فيسبوك * النظام الغذائي وصحة الرئة.. كيف يؤثر الطعام على التعافي من التهاب الشعب... * شاهد الحلقة 14 من مسلسل ورد وشوكولاتة تفجّر مفاجآت كبرى.. لغز الجريمة... * ماذا حدث في تعز اليوم؟ ثلاث صلوات جمعة في مكان واحد... وهذه... * "لا أحد في أمان".. عصابة مسلحة تعلن حربها على الأمن والمواطنين في... * تصعيد حوثي مثير للقلق في تعز: "وقفات مسلحة" تعمّق عسكرة الأرياف وتفرض... * "ضبط متهم رئيسي باغتيال منسق الأممالمتحدة في تعز – تفاصيل جديدة... * قاطع الطريق لا يحتمي بالناس".. صحفي يكشف حقيقة الاشتباكات في الوازعية ويدحض... * إنجازات تشغيلية وإدارية تعيد الحياة للمعدات المعطلة في صندوق النظافة بتعز