أعربت قيادات برلمانية يمنية عن تطلعها لدعم القمة العربية التي ستعقد في الكويت، للحوار الوطني اليمني وتنفيذ مخرجاته ولجم توسع الحوثيين وإيقافهم عند حدهم. وقال نائب رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح محمد الأشول لصحيفة "عكاظ " السعودية اليوم "نحن نتطلع من قيادات الدول العربية في قمة الكويت أن تخرج بقرارات داعمة لمخرجات الحوار الوطني ولمصلحة المبادرة الخليجية على كافة المجالات وبما يسهم بالدفع لتحقيق المزيد من الاستقرار وتنفيذ كامل مخرجات الحوار وصولا إلى الانتخابات في أسرع وقت. وأشار إلى أن التحديات التي تعترض العملية السياسية تهدف إلى عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإطالة مدة الفترة الانتقالية وهذا ما لا نرضى به. وأوضح أن اليمن تعاني من أزمات عديدة مؤكدا أهمية الدور العربي لإخراج اليمن من أزمته ودعم تنفيذ المخرجات وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. بدوره، أكد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام عبده الجندي أهمية الدور العربي لإيجاد حل لقضايا الأمة بأكملها، مشيرا إلى أن القمة العربية تتفهم حساسية الوضع الذي تمر به اليمن وضرورة أن يسارع العرب لاتخاذ خطوات داعمة لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ كافة مخرجات الحوار الوطني في موعدها المحدد. وقال الجندي "ينبغي على الزعماء العرب في قمتهم العربية اتخاذ خطوات سريعة تدعم المبادرة الخليجية وتنفيذها على أرض الواقع"، موضحا أن العرب بذلوا جهودا إيجابية في سبيل تحقيق مصالح الشعب اليمني وإتمام العملية السياسية، مشددا على ضرورة تبني إجراء سريع لمواجهة التحركات الإرهابية التي تعاني منها اليمن بشكل كبير. وكان جنديان يمنيان قتلا و7 من أنصار الحوثي في مواجهات جرت أمس، أثناء محاولة مجموعة من الحوثيين الدخول إلى محافظة عمران مدججين بالسلاح. وقال المتحدث باسم قبائل عمران عنتر الذيفاني، إن عددا كبيرا من الحوثيين كانوا قادمين من الجوف وصعدة نزلوا إلى شوارع عمران للمشاركة في تشييع أحد القتلى. وأضاف "أن تبادل إطلاق النار وقع بعدما قرر هؤلاء أن يتجاوزوا بأسلحتهم نقطة تفتيش شمال المدينة رغم اعتراض قوات الأمن". وأوضح الذيفاني، أن الاشتباكات وقعت في نقطة الضبر على البوابة الشمالية للمحافظة، واستخدمت فيها المدافع والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، مؤكدا أن عناصر الحوثي تمكنت من السيطرة على النقطة، ووصف الوضع بأنه متوتر وأن الجيش اليمني يستعد لاستعادتها، مبينا أن الحصيلة الأولية تتحدث عن مقتل جنديين وسبعة حوثيين وإصابة أكثر من 12 من الطرفين، وكشف عن أن الحوثيين يدفعون بمجاميع مسلحة إلى منطقة ريدة التي تعد مخزنا لأسلحتهم، بهدف السيطرة الكاملة على المحافظة. من جهته، أكد مصدر في السلطة المحلية "لعكاظ " أن الوضع لا يزال متوترا، وأن هناك محاولات من لجنة الوساطة الرئاسية للتهدئة، وأشار إلى أن الحوثي يسعى للسيطرة على عمران وإسقاط القاعدة العسكرية في جبل الضين، بزعم أن قائدها اللواء القشيبي ينتمي إلى حزب الإصلاح ومستشار الرئيس اليمني لشئون الدفاع على محسن الأحمر.