بدأت القوات المسلحة اليمنيه وبالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية تنفيذ عملية واسعة ضد عناصر تنظيم القاعدة من اتجاهات رئيسية ثلاثة بدءً من منطقة أحور باتجاه منطقة المحفد وباتجاه مودية المحفد في محافظة أبين. وأوضح قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الوحدات العسكرية والأمنية ورجال اللجان الشعبية يقومون بعمليات مطاردة الجماعات الإرهابية المسلحة وتضييق الخناق عليها لتطهير منطقة المحفد ومحافظة أبين من هذه العناصر الضالة. على الصعيد نفسه بدأت الوحدات العسكرية والأمنية تنفيذ حملتها العسكرية في منطقة بلحاف باتجاه رضوم ميفعة بمحافظة شبوه ، ضد عناصر الارهاب من تنظيم القاعدة . فيما تقوم في ذات الوقت وحدات عسكرية وأمنية ورجال اللجان الشعبية بتنفيذ عملية عسكرية أمنية باتجاه عقبة النقبة – جبّان في محافظة شبوه بضرب الأوكار الإرهابية الإجرامية. ونقل مراسل «المصدر أونلاين» عن مصادر في اللواء 115 إن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة المعجلة بين الجيش ومسلحين ما تزال هويتهم متضاربة. وفيما قال أحد المصادر إنهم مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة، ذكر آخر انهم رجال قبائل من قبيلة «باكازم» الذين رفضوا تقدم الجيش بسبب عدم دفع السلطات الحكومية تعويضات لضحايا الغارة التي شنتها بارجة امريكية على المنطقة عام 2009 وأدى إلى مقتل نحو خمسين مدنياً معظمهم نساء وأطفال. وقالت المصادر إن قتلى وجرحى من الجنود سقطوا خلال الاشتباكات، كما أعطب المسلحون أربع آليات عسكرية. وذكرت ان نائب رئيس الأركان في اللواء 115 ومجموعة من جنود المنطقة العسكرية الرابعة وقعوا في أسر المسلحين. ونُقل بعض الجنود الجرحى إلى منطقة مودية لتلقي العلاج. وقالت مصادر إن ثلاثة جنود على الأقل قتلوا في المواجهات، بينما لم تعرف خسائر الطرف الآخر. من جهته اكد مصدر امني سقوط قتلى في صفوف القاعدة بعد قيام الطائرات المساندة للحملة بقصف مواقعهم وان الجيش يتقدم ويسيطر على المواقع التي انسحب منها عناصر التنظيم وما زالت الاشتباكات مستمرة في بعض الاماكن . وأكد مصدر عسكري مسؤول لوكالة الانباء اليمنية سبأ انه الوقت قد حان لوضع حد للتحديات الإرهابية التي سعت خلال الفترة السابقة لقطع الطرق وترويع الأمنين ونشر الذعر والإرهاب وضرب مقومات التنمية. مؤكداً أن هذه العمليات العسكرية الأمنية، اقتضتها الضرورة الوطنية والموجبات الأمنية وأوجبتها المطالبات الشعبية بوضع حد للاخلالات الأمنية والتحديات الإرهابية. ووجهت الوحدات العسكرية والأمنية نصائحها للمواطنين في تلك المناطق بسرعة الإبلاغ عن الإرهابيين وعدم السماح لهم بالاختباء أو التحصن في مناطقهم وقراهم .. مؤكدة أن يدها الطولى سوف تصل إلى أبعد مدى لملاحقة ومطاردة فلول الإرهابيين القتلة أينما تواروا أو تحصنوا. وأكد المصدر أن المواجهة الحاسمة قد بدأت ولن تتوانى أو تتردد عن تكثيف الأعمال القتالية والأمنية لاستئصال كافة الإرهاب والإرهابيين أينما وجودوا وحيثما تواروا أو لجأوا أو تحصنوا.