أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في المواجهات الدائرة في محافظاتأبينوشبوة والبيضاء جنوب وشرق اليمن أمس. وأكدت مصادر عسكرية وأمنية ل «عكاظ»أن قواتي الأمن والحماية الرئاسية رفعت حالة التأهب القصوى في العاصمة صنعاء وخاصة في المناطق التي تقع بالقرب من دار الرئاسة ومنزل الرئيس هادي. وفي إطار مكافحة التنظيم الإرهابي، نوه العميد والخبير المتخصص في الشؤون العسكرية محسن خصروف في استطلاع ل «عكاظ» بتعاون المواطنين مع الجيش الأمر الذي يزيد من فعالية الحرب على هذا التنظيم. وأوضح «خصروف» أن القوات المسلحة لا تريد إلا الاستقرار لبلدها بدلا عن سلطة الإرهاب وما تقوم به رسالة قوية تؤكد فيها أن الجيش هو الأقوى على جماعات التخريب والإرهاب وكذا للأطراف التي تفكر أنها يمكن أن تصل إلى السلطة عبر السلاح لتؤكد لها أنها واهمة وأنه لا بديل لها للوصول إلى السلطة غير البرنامج الانتخابي والصندوق.بدوره، أوضح الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي ل «عكاظ» أن أهمية الحرب بالنسبة لليمن تكمن في أنها ستنهي أو ستقلل إلى الحد الأدنى من خطر القاعدة الذي أثبت خلال الفترة الماضية أنه أحد أهم المهددات التي تستهدف مسيرة التحول الديمقراطية وعملية الانتقال إلى الدولة الاتحادية، والذي أثبت أنه يتناغم مع القوى التي تعرقل عملية التسوية السياسية خاصة وأن التنظيم كان قد بدأ يوجه ضربات مباشرة للمصالح النفطية اليمنية والأجنبية، إضافة إلى أنه أصبح يستقبل العشرات من أعضاء القاعدة من المملكة من بينهم نساء، وهذا بحد ذاته يشكل تهديدا مباشرة للأمن الإقليمي. وأضاف أن الحرب المؤثرة ضد تنظيم القاعدة والتي خاضها الجيش اليمني وتمكن خلالها من الوصول إلى أهم معاقل التنظيم في شبوةوأبين، يمثل إنجازا مهما للرئيس هادي وللحكومة، ومن شأنه أن يعيد للجيش ثقته بنفسه وثقة الشعب به، ويعيد إليه تماسكه ولحمته التي تعرضت لضربة قوية خلال السنتين الماضيتين.
