تحدى رئبس مجليس الوزراء محمد سالم باسندوه متهميه بالفساد وحكومته بتقديم ادله على فساده قائلا:" أنا أسمع كلام عن فساد حكومة باسندوة، فإذا كنت فاسدا فعليكم ان تقولوا ما هو الفساد الذي ارتكبته وانا مستعد ان اقدم نفسي للنائب العام ولرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وللهيئة العليا لمكافحة الفساد". واضاف باسندوه في كلمه له امام مجلس النواب في جلسة استجواب له ولعدد من اعضاء الحكومه "تعرفون أن هذه الحكومة كانت مشكلة من طرفين متضادين، ولولا وجودي على رأسها ما استطاعت أن تفعل شيئا".. مشيرا الى أنه "حرص على "ان تبقى هذه الحكومة متوافقة، والحمدلله انها استطاعت ان تصمد منذ عامين وخمسة اشهر". وتحدث باسندوة عن الصعوبات التي واجهتها حكومة منذ تشكيلها، في ضوء المبادرة الخليجية، ومن تلك الصعوبات تفجير انابيب النفط وتخريب ابراج الكهرباء وغيرها من المشاكل المفتعلة، حد تعبيره. وفي الجلسة التي شهدت حضورا لافتا للاعضاء خلافا للجسات السابقة تحدث رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وتسعة من وزراء حكومته كل فيما يخصه ردا على الاستجواب الذي تضمن جملة من الوقائع اهمها الاختلالات الأمنية وأزمة المشتقات النفطية ومشكلة انقطاع التيار الكهربائي. ورحب باسندوة بالدعوات الموجهة اليه من المجلس و"النقد البناء والموضوعي والذي يهدف الى تقويم الاعوجاج وتصحيح الأخطاء" عبر عن رفضه للإساءة له ولحكومته وقال" مستعد أن آتي الى مجلسكم شريطة ان نتعامل مع بعضنا البعض باحترام، أما الاساءات فلن نقبل من أي أحد أي إساءة ولست ضعيفا، أنا قوي.." ووقف مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي وبحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني الأخ محمد سالم باسندوة وأعضاء الحكومة ، أمام الاستجواب المقدم من المجلس لرئيس وأعضاء الحكومة في قضايا تتصل بمهام الحكومة في الجوانب الاقتصادية والعسكرية والأمنية منها الاختلالات والانفلات الأمني بما فيها الاغتيالات والتقطعات والاختطافات وشحة المشتقات النفطية وتخريب أنابيب النفط وأبراج نقل التيار الكهربائي وانقطاعه المستمر . إلى ذلك تحدث وزراء الدفاع ، الداخلية ، التربية والتعليم ، التعليم العالي والبحث العلمي ، النفط والمعادن ، التخطيط والتعاون الدولي ، الكهرباء والطاقة ، شئون المغتربين والمالية ، حيث أوضح كل منهم المهام المتعلقة بالوزارة التي يترأسها وما أنجزته من أعمال، والصعوبات التي تقف أمامها . وأشار وزير الدفاع إلى أن الوزارة عملت على وضع أولويات المهام في ضوء خطورتها وانطلاقاً من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأبرزها إيقاف الإحتراب ونزع فتيل التوتر بين رفاق السلاح من أبناء القوات المسلحة والأمن وإزالة التمترس بين زملاء السلاح وإعادة الوحدات إلى معسكراتها الدائمة واللحمة الوطنية للوحدات من خلال الإجراءات العملية للهيكلة وفقا لما هو مرسوم لذلك، والقيام بعملية التدوير الوظيفي للقادة والتنقلات لبعض الوحدات وفقا لما تقتضيه المهام وإعادة بناء الثقة في أوساط أبناء القوات المسلحة واستعادة نسبة من الجاهزية الفنية والقتالية وفقاً للإمكانيات المتاحة لذلك. وقال وزير الدفاع " عندما شعرت القوات المسلحة بالتعافي شرعت القيادة العليا لاتخاذ الإجراءات العملية للبدء باقتلاع ما سميت بالإمارات التي أنشأها الواهمون من الإرهابيين في محافظتي أبينوشبوة وغيرها من المحافظات ".. لافتا إلى أن الجميع يعلم علم اليقين بما قدمه أبناء القوات المسلحة والأمن وأبطال اللجان الشعبية والمواطنين وما بذلوه لأجل ذلك من تضحيات غالية وجسيمة . وأشار وزير الدفاع إلى أنه تم وضع خطة لمكافحة التهريب الممنهج حيث تمكنت الوحدات العسكرية والأمنية من تقليص عملية التهريب ،. وأضاف " لقد سمعتم من خلال الإعلام بما تم اكتشافه والاستيلاء عليه من أسلحة وبكميات كبيرة بالإضافة إلى المتفجرات والمخدرات والممنوعات الأخرى ولا تزال عملية مكافحة التهريب مستمرة حتى اليوم ". ونوه وزير الدفاع بأن الفترة الماضية أعادت جاهزية القوات المسلحة ، حيث استعادت القوات المسلحة هيبتها ومكانتها وتعمقت وحدتها الوطنية بالإضافة إلى واحديه القرار والإرادة السياسية الصادقة والجادة وكذا إرادة وإيمان المقاتلين والقادة بعدالة ما يقاتلون من أجله لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن . وأضاف " كما تولدت العزيمة لدى القادة بأن يكونوا في مقدمة الصفوف مع مقاتليهم مما أعطى دفعاً قويا لحماة الوطن والدليل على ذلك ما شاهدتموه وتابعتموه في الحملة العسكرية التي اقتلعت وأزالت معسكرات ومراكز تدريب ومعاقل الإرهابيين في مديرية المحفد بأبين وعدد من مديريات محافظة شبوة بعد أن بقيت مأوى لهم حوالي أربع سنوات ". وخاطب وزير الدفاع أعضاء مجلس النواب أن اليمن قد أعدت قوات مسلحة لخوض الأعمال القتالية الدفاعية والنظامية .. مبينا أن العالم كله قد تفاجأ بمثل هذه الأعمال الإرهابية حيث يخوض الجيش حرب عصابات وقطاع طرق والمتطرفين وغيرهم ورغم ذلك فقد تم وضع عدة خطط لتنفيذ هذه المهام الجديدة على ما أعدت له القوات المسلحة. وأكد بأن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من التحسن الملحوظ في القدرة على مواجهة التحديات والأخطار الأمنية لأن القوات المسلحة والأمن اليوم تكتسب الخبرات والتجارب وتعمل بكل جد لتكون في مستوى التحديات. فيما تحدث وزير النفط والمعادن، منوهاً إلى أن توفير المشتقات النفطية للسوق المحلية هي جزء من سلسلة عمليات تبدأ في المنبع في حقول النفط وعمليات النقل عبر أنابيب إلى موانئ التصدير ومواقع التكرير والتسوق الخارجي والداخلي لها وتأمين القدر الكافي من السيولة المالية اللازمة لاستيراد المشتقات النفطية من السوق الدولية لتعويض النقص عن توفير كامل المشتقات من منشآت التكرير المحلية . ولفت إلى أن القطاع النفطي تأثر تأثيراً كبيرا خلال الأيام الماضية وهي غير مستقرة نتيجة للأحداث التي مرت بها البلاد وكثير فيها الاختلالات الأمنية والحراك السياسي والتقطعات والاختطافات بإشكاله المتعددة ، الى جانب تفجير أنابيب النفط المتكررة وآثارها في توقف الإنتاج بشكل طبيعي حيث يتطلب أحياناً إعادة تشغيل البئر كما كان عليه وخاصة حجم الإنتاج فيه لوقت طويل . هذا وسيواصل المجلس مع الحكومة مناقشته لاستجواب المجلس الموجه للحكومة والاستماع إلى تعقيبات أعضاء المجلس حول ردود الوزراء في جلسته يوم غد الثلاثاء . وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه . سبأ