يواصل المصريون الثلاثاء التصويت في اليوم الثاني والأخير من الانتخابات الرئاسية، حيث قررت الحكومة المصرية اعتبار اليوم عطلة رسمية في محاولة للرفع من نسبة المشاركة، وسط مخاوف بأن يكون الإقبال أدنى من المأمول. وأعلن رئيس الوزراء إبراهيم محلب -من خلال التلفزيون الرسمي الليلة الماضية- أنه سيتم اعتبار الثلاثاء عطلة رسمية في القطاع الحكومي والمصارف لتشجيع الناخبين على التوجه إلى مراكز الاقتراع، كما دعا القطاع الخاص إلى "التيسير على المواطنين" ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات. كما قررت اللجنة العليا للانتخابات تمديد الاقتراع ساعة إضافية في مراكز الاقتراع لتغلق في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي بدلا من التاسعة. وتفيد الأنباء الواردة من مصر أن أعدادا قليلة من الناخبين كانت تقف أمام بعض مراكز الاقتراع في القاهرة عند فتح أبوابها مجددا صباح الثلاثاء. أما التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب فأعرب عن تقديره لما سمّاه مقاطعة المصريين الثورية لانتخابات "رئاسة الدم" في حين تواصلت فعاليات رافضي الانقلاب في محافظة الإسكندرية احتجاجا على الانتخابات الرئاسية التي يصفونها بغير الشرعية. وخرجت عدة مظاهرات ليلية رفع فيها المتظاهرون صور الرئيس المعزول محمد مرسي، ورددوا هتافات تؤكد تمسكهم بشرعيته، كما رفعوا شعار رابعة ونددوا بترشح السيسي للرئاسة. كما نظم محتجون مسيرات في الجيزة صباح أمس رفعوا خلالها شعارات رابعة وصور مرسي الذي يعتبرونه الرئيس الشرعي للبلاد، مرددين هتافات تصف المشاركين في الانتخابات بالخائنين لدماء ضحايا الانقلاب العسكري. وألقت قوات الأمن أمس القبض على 17 من رافضي الانقلاب أثناء فض مسيرات في شرق وغرب الإسكندرية للمطالبة بمقاطعة الانتخابات. ويقوم الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية مصرية بمراقبة الانتخابات التي تعد الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق التي أعلنها الجيش مع عزل مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي.