قال مسؤول عسكري رفيع إنه يتم رصد تحركات عناصر القاعدة الذين تسللوا إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت الجمعة قبل الماضية، بخطوات مدروسة "ولن تتأخر نتائج تلك الخطوات أكثر من أسبوع". وكان عناصر تنظيم القاعدة هاجموا مدينة سيئون بمحافظة عمران الجمعة قبل الماضية واحتلوا عدد من المقار الأمنية والعسكرية والحكومية والأهلية واحدثوا أضرارا كبيرة فيها، وأعلنت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت مقتل 15 من عناصر القاعدة في حين أعلنت وزارة الدفاع استشهاد 12 جنديا. وأوضح قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد عبدالله الصوملي، أن إخراج المعسكرات من المدن يتطلب كثير من الاجراءات والالتزامات الاقتصادية الكبيرة وكذا توفر أجواء أمنية قوية ملائمة تحقق هذا التوجه على الوجه الاكمل. ولفت الصوملي، في لقاء موسع عقد اليوم بسيئون ضم اللجنة الأمنية بحضرموت الوادي والصحراء برئاسة وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء رئيس اللجنة اللواء سالم المنهالي ومدراء عموم المديريات والهيئات الادارية للمجالس المحلية بالمديريات وأعضاء المكتب التنفيذي وممثلو منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت، لفت إلى أن ما تتعرض له حضرموت حالياً يأتي في إطار حملة تستهدف ارباك المشهد السياسي في اليمن. وشدد اللواء الصوملي على أهمية إعادة الثقة بين المواطن والقوات المسلحة والأمن لمكافحة الارهاب وكافة أشكال أعمال العنف التي تخل بالأمن والسكينة العامة. من جانبه اعتبر وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء سالم المنهالي ما حدث بمدينة سيئون ليلة الجمعة قبل الماضية من قبل عناصر ارهابية مسلحة إقلاق للأمن بمدينة سيئون وكذا التخفيف من الضربات التي يوجهها أبطال القوات المسلحة والأمن على الفارين من عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة. وذكر المنهالي أن هناك كثير من الذين يعيشون تحت تأثير صدمة الاعمال الارهابية .. داعياً إلى تقييم المعركة التي دارت بين رجال القوات المسلحة والأمن بشكل عام .. موكداً بهذا الخصوص أن الأمن مسئولية مجتمعية مشتركة لا يمكن اعفاء أي طرف منها. وأكد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أهمية عكس الملاحظات والمقترحات التي وردت في اللقاء ضمن الخطط الامنية التي يتوجب إعادة إعدادها من جديد لتستوعب كل ذلك .. مؤيدا الاطروحات التي دعت إلى أن ترافق الخطة الامنية خطة توعوية ليسهم الجميع في الحفاظ على الامن والاستقرار. وكان عدد من الحاضرين قد اكدوا أهمية الالتفاف الشعبي والتلاحم بين الامن والمواطن وإيجاد إحتياطات أمنية لتفادي وقوع أي اختلالات امنية من شانها زعزعة الامن والاستقرار والسكينة العامة.