شلت حركة مرور المركبات اليوم، في معظم الشوارع الرئيسي للعاصمة صنعاء، إثر احتجاجات شعبية مطالبة بإقالة الحكومة وتوفير المشتقات النفطية والخدمات الأساسية، في حين أعلنت شركة النفط اليمنية أنها قامت اليوم بتزويد السوق المحلية بكميات كبيرة من المشتقات النفطية. وأغلقت شوارع الزبيري، بغداد، الستين، القاهرة، التحرير، المدينة السكنية سعوان، والصافية، إثر قيام محتجين غاضبين بإحراق الاطارات وقطع الطرقات فيها احتجاجات على تردي الخدمات وانعدام المشتقات النفطية. وطالب المحتجون بإقالة الحكومة ورحيل الفاسدين من مؤسسات الدولة، وتشكيل حكومة كفاءات قادرة على تسيير أمور المواطنين وتوفر كافة احتياجاتهم. وجال مراسل "المشهد اليمني" في عدد من شوارع العاصمة، ورصد حالات الغضب في أوساط المواطنين. وقال المراسل إن عدد من محطات تعبئة الوقود في شارع هائل، والرباط، والدائري وشارع القاهرة شهدت تزاحما شديدا للسيارات، كما عززت قوات الجيش من تواجدها. وأكد المراسل أن حالات إطلاق نار شهدتها عدد من محطات الوقود جراء الخلافات التي تنشب بين الحينة الاخرى في أوساط المواطنين الذين يتقاطرون بسياراتهم على تلك المحطات. وقال المواطن صالح المطري ل"المشهد اليمني" "منذ تشكيل الحكومة الحالية ونحن نعيش في ظل أزمات وما إن نخرج من أزمة حتى ندخل في أخرى". وأضاف "نحن نطالب الدولة بالتدخل السريع لحل الازمة مالم سيتفاقم الوضع سوءا". شركة النفط من جهتها، أعلنت شركة النفط اليمنية، اليوم، قيامها بتزويد السوق المحلية بكميات كبيرة من المشتقات النفطية وذلك لتجاوز الأزمة الخانقة التي تشهدها محطات الوقود من هذه المواد. وذكر موقع "26 سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع نقلا عن مصدر مسؤول في شركة النفط اليمنية ان عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية وصلت الى ميناء الحديدة ويجري تفريغها وتزويد السوق المحلية في مختلف المحافظات تباعا من اليوم لضمان استقرار المشتقات النفطية وايصالها الى المستهلكين. مراقبون ويرى مراقبون ان دائرة الغضب الشعبي ستتسع مالم تسارع الدولة في اتخاذ اجراءات حاسمة تعيد الأمن والاستقرار للمواطنين، وتوفر الخدمات الأساسية لهم. وأشاروا إلى أن محاولات غض الطرف عن مثل هذه الاحتجاجات سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، ويتسع الخرق على الراقع. وطالبوا بالتسريع في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين وسرعة حل ازمة المشتقات النفطية، ودخلت أزمة المشتقات النفطية شهرها الثالث رغم توجيه الرئيس الاسبوع الماضي للحكومة وخاصة وزارة المالية بتوفير الدعم لشراء المشتقات النفطية لفترة أربعة أشهر. ويطالب صندوق النقد والبنك الدوليين الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية لتمويل العجز المستمر في الموازنة العامة للدولة والبالغ 900 مليار ريال ما يعادل 4 مليارات دولار. ويتعرض انبوب النفط لتفجير مستمر ما أدى إلى خسارة الحكومة 4 مليارات دولار خلال العام الماضي و400 مليون دولار خلال الأشهر الماضية من العام الجاري. كما تتعرض أبراج الطاقة الكهربائية لاعتداءات مستمرة من قبل مخربين معروفي الهوية، ما يؤدي إلى إغراق العاصمة ومحافظات الجمهوريةفي الظلام.