قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن الظروف في اليمن "ما تزال صعبة ومعقدة"، مؤكدا ضرورة "العمل الجاد والمخلص من اجل تجاوز كافة التحديات والصعاب الماثلة وتأتي في مقدمة ذلك الظروف الاقتصادية". جاء ذلك خلال استقباله، اليوم، بمكتبه بدار الرئاسة سفراء الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة الذين رحب بهم الأخ الرئيس معربا عن سعادته لهذا اللقاء الذي يأتي في إطار مستجدات العملية السياسية في اليمن وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). واكد هادي، أن الدولة والحكومة ستعمل على تكريس الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة وملاحقة كل المعتدين على خطوط الكهرباء والنفط والتقطع للناقلات النفطية والغازية وغيرها "وعلى الحكومة تقع مسؤولية تنفيذ الإجراءات الحازمة ضد كل من يرتكب أعمال التخريب بكل صورها وأنواعها". ونوه هادي أن اليمن مرت منذ مطلع العام 2011 عند نشوب الأزمة الحادة والتي كان لها تداعيات كارثية على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية وحتى المجتمعية وهو ما تسبب بمضاعفة الأزمة الاقتصادية. وقال على صعيد مكافحة الإرهاب إن وحدات من القوات المسلحة والأمن كان لها شرف في دك أوكار تنظيم القاعدة الذي كان قد كون له إمارة إسلامية في محافظة أبين وأجزاء من محافظة شبوة وطهرت المحافظتين من هذه الجماعة الإرهابية والمعروف أن مثل هذه العمليات تسبب خسائر اقتصادية ومادية وتضيف أعباء اقتصادية على كاهل الدولة والمجتمع . وأشار هادي إلى أن تراكمات الماضي القريب والبعيد كبيرة وتجمعت مخلفات أزماتها حتى انفجرت في 2011 في ظروف هي أصلا من الناحية الاقتصادية صعبة وتحتاج إلى معالجات كثيرة ولولا الدعم الإقليمي والدولي الذي جنب اليمن مخاطر الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية والانقسامات والتشظي لما تمكن اليمن من تخطي تلك الظروف الصعبة. وقال "إننا اليوم والحمد لله قد تجاوزنا الكثير من الصعاب والتحديات ونعتقد ان على كل القوى السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني تقع مسئولية وطنية وتاريخية في هذا الظرف الاستثنائي في الاحتشاد من اجل الانتصار للوطن و امنه واستقراره و وحدته خصوصا وان الجميع بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمخرجاته الوطنية التي تمثل خارطة طريق يعقد الآمال نحو تحقيق المستقبل وتكريس الأمن والاستقرار". وتناول الرئيس المخاطر التي مرت بها اليمن من حروب في الشمال والقرصنة ومواجهة الإرهاب واستهداف المصالح العامة والبنى التحتية من خلال الاعتداءات المتكررة على خطوط امداد الكهرباء والنفط والغاز. من جانبهم، عبر عدد من السفراء عن تقديرهم الكبير لجهود الرئيس التي يبذلها في سبيل تحقيق النجاحات المطلوبة من اجل إخراج اليمن إلى بر الأمان وواحة الأمن والاستقرار والتطور والازدهار وتجاوز كافة التحديات والصعاب مؤكدين تأييد بلدانهم لكل الخطوات والقرارات والإجراءات التي يتخذها الأخ الرئيس من اجل إنجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وكذلك دعمهم لمسيرة التغيير السياسي في اليمن حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة.