ذكر الناشط الحقوقي/احمد عبدالله باحشوان,أن مجموعة من المتضررين من كارثة سيول حضرمون عازمون وبمساندة ودعم ناشطين حقوقين ومحامين وشخصيات ومنظمات مجتمع مدني, رفع شكوى لرئيس الجمهوريه،ورئيس مجلس ادارة صندوق اعادة الاعمار،والهيئة العليا لمكافحة الفساد والنائب العام والمدير الاقليمي للبنك الدولي وجهات اخرى ذات علاقة,ضد الادارة التنفيذية لصندوق إعادة الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة ممثلة بمديرها التنفيذي,وذلك بعد أن توفرت لديهم مجموعة من الأدلة والمستندات تتعلق بوقائع فساد وعبث وتسخير المال العام والوظيفة العامة وتبديد لأموال المتضررين والإهمال المتعمد لانجاز عمليات الاعمار وتعويضاتهم". ولفت الناشط باحشوان,مساء اليوم,في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي(الفيس بوك) إلى "معانات المنكوبين من سيول حضرموت 2008م وخصوصاً أنها دخلت عامها الخامس ولازالت مستمرة،في حين أن المسؤلين عن انهاءها منشغلين بأمور اخرى بعيدة عن المهام التي كلفوا بها وللأسف من خلال استثمار ظروف الكارثه ومعانات المتضررين ومقدراتهم،وهناك وقائع عديدة ستتضمنها الشكوى تعززها الأدلة والمستندات والشهود والتقارير الصادرة عن الجهات الرسمية وغيرها". وتوقع الناشط باحشوان ان تسلم تلك الأدلة بوقائع الفساد"عند تحديد موعد لمقابلة رئيس الجمهوريه حفظه الله الذي يتمسك المتضررين بمقابلته لبيان وشرح وقائع مأساتهم خصوصاً وأن البعض منها وصل اليه بصورة مغايرة واعتقد من قام بذلك انه قد حصل على غطاء لتجاوزاته ومخالفاته"حد وصفه. واحاط في ختام منشوره"علماً بأن الشاكين سيطلعون الرأي العام والمواطنين اولاً بأول عن كافة جهودهم وتحركاتهم من خلال وسائل الإعلام داخلياً وخارجياً,كما سيتم انشاء صفحة على كل مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد لجنة اعلامية وناطق باسمهم وفريق المتابعة الذي سيضم ممثلين عن الشعب وقانونين ومشائخ,مناشدين الجميع مناصرتهم في قضيتهم العادلة والوقوف الى جانبهم". الجدير بالذكر أن اكثر من 1000 أسرة من منكوبي سيول حضرموت2008م لايزالون بلا مأوى,ووتفاقم معاناتهم الإنسانية بتعثر العمل فيما عرف بالمنحة الإماراتية لمدينة خليفة لإيواء المنكوبين من تلك الكارثة,المقدرة كلفة بنائها بمائة مليون درهم اماراتي لتجهيز1000 وحدة سكنية تم الانتهاء مؤخراً من ربع المباني كالتزام على الجانب الإماراتي,فيما لم يلتزم الجانب اليمني ممثلاً بصندوق اعادة اعمار حضرموت والمهرة بالتزاماته في انشاء البنية التحتية للمشروع من كهرباء ومياه وصرف صحي. ويبقى الهاجس الأكبر لنحو مليون نسمة من قاطني حضرموت,في الاهتمام بالمجرى الرئيس للسيول الذي لايزال على حاله منذ العام 2008م ويهدد بإغراق آلاف السكان المحليين وجرف الأراضي الزراعية .