تجددت الاشتباكات بين المسلحين والقوات الحكومية في جلولاء شمال شرق بغداد، كما تواصلت المعارك في قضاء تلعفر شمالي العراق، في وقت توقع متحدث عسكري عراقي أن يعيد المسلحون تجميع صفوفهم لهجوم جديد على مصفاة بيجي النفطية. وقالت مصادر أمنية في محافظة ديالى إن الاشتباكات في جلولاء أدت إلى مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة أربعة آخرين بجروح. يذكر أن المسلحين يسيطرون على الجزء الجنوبي من البلدة ويخوضون اشتباكات ضد القوات الحكومية، في حين تسيطر قوات البشمركة الكردية على وسط وشمال البلدة. وفي المقدادية قالت مصادر محلية إن الاشتباكات مستمرة بين مسلحين والقوات الحكومية شمال البلدة. وبموازاة ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إن القوات الحكومية تحاول منع المسلحين من السيطرة على قضاء تلعفر الاستراتيجي الواقع قرب الحدود التركية والسورية. وكانت مصادر حكومية قد قالت في وقت سابق إن القوات النظامية تمكنت من تحقيق ما وصفتها ب"الأهداف المهمة" داخل القضاء. وقال المتحدث باسم القائد العام للجيش قاسم عطا إن القوات الجوية شنت غارات عدة لضرب أماكن المسلحين الذين نفوا -من جهتهم- ما تقوله الحكومة وأكدوا أنهم يسيطرون على قضاء تلعفر بالكامل. وتدور المواجهات في العراق بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين. وفي سياق متصل بمصفاة بيجي النفطية الواقعة شمالي العراق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن الضابط المسؤول عن حماية المصفاة العقيد علي القريشي قوله إن المسلحين بصدد تجميع صفوفهم لشن هجوم جديد. وأشار القريشي إلى أن آخر محاولة هجوم على المنشأة النفطية كان في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، حيث تحولت المصفاة المترامية الأطراف على بعد 200 كلم شمالي بغداد قرب تكريت إلى ساحة قتال. وكان متحدث حكومي قال إنه بحلول ظهر الخميس أصبحت القوات الحكومية العراقية تفرض سيطرتها الكاملة على المصفاة، إلا أن شاهدا في بيجي قال إن القتال لا يزال مستمرا.