سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس: مخرجات الحوار "المخرج الوحيد لليمن و"مباركة دوليا" ولا يمكن لأي قوة او جماعة التأثير عليها في ثاني لقاء مع العميد ناصر النوبة وقيادات وكوادر الحراك الجنوبي السلمي
أكد الرئيس عبدربه منصور هادي ضرورة بذل الجهود الحثيثة الوطنية من اجل تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل "التي تمثل المخرج الوحيد والمهم من اجل الولوج إلى المستقبل المأمول وبما يكفل عدم ضياع المزيد من الوقت والفرص". وقال "يكفي ما فاتنا وما ضيعناه منذ قيام الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر حتى اليوم"، منبها بان مخرجات الحوار لا يمكن أن يؤثر عليها احد او أي جماعة او قوة سياسية أخرى وذلك لان مخرجات الحوار مؤيدة ومباركة ومدعومة من المجتمع المحلي والإقليمي والدولي. جاء ذلك خلال استقباله، اليوم، مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة ومعه عددا كبيرا من قيادات وكوادر وأعضاء الحراك الجنوبي السلمي الذين رحب بهم الرئيس ترحيبا حارا. ويعد لقاء الرئيس مع القيادي في الحراك ناصر النوبة، الثاني في أقل من اسبوعين. واستعرض الرئيس خلال اللقاء، جهود تجاوز الأزمة السياسية التي اندلعت مطلع العام 2011 والوصول إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مشيدا في نفس الوقت بالنضالات التي اجترحها الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية منذ عام 2007 . وخاطب الحاضرين قائلا "لا شك بان الكثير منكم قد تعرض للتوقيف والمحاسبة عند مشاركته في المسيرات والمظاهرات، إلا أن ذلك النضال استمر حتى هبت رياح التغيير لما سمي ب"الربيع العربي" الذي انطلق من تونس ثم جمهورية مصر العربية وليبيا وصولا إلى اليمن". وقال رئيس الجمهورية إن "تراكمات الماضي وسلبياته بالنسبة لليمن شمالا وجنوبا على حد سواء كانت من ابرز الأسباب لمجاراة ومحاكات رياح التغيير"، مستعرضا جملة من المعطيات التي صاحبت انفجار الأزمة والاتصالات التي أجراها بالبيت الأبيض الأمريكي وبخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي كان له سبق التجاوب في مساعدة اليمن في لحظة كان احوج فيها للمساعدة حين انعدمت المشتقات النفطية وانقطعت الكهرباء وجرت عمليات تخريب واسعة للبنى التحتية وغيرها . وقال الرئيس :" لقد تم الاعتذار من الحكومة عن حرب 94 وحروب صعدة والعمل جار من أجل تطبيق ما جاء في البنود 20 + 11 المنبثق عن الحوار الوطني بما يكفل المعالجة الفعلية للقضية الجنوبية التي حظيت باهتمام محلي وإقليمي ودولي ". وأردف قائلا "لقد تمت معالجات كثيرة للعديد من المطالب والقضايا من خلال اللجان القضائية والتي شملت إعادة من سرحوا قسريا ومن تقاعدوا دون بلوغهم احد الأجلين ومعالجة قضايا الأراضي والعقارات والمنهوبات وهناك قرارات أخرى على هذا الصعيد". وتناول الرئيس في كلمته طبيعة تقسيمات الأقاليم حيث بادر أبناء المنطقة الشرقية بالتوقيع على الإقليم الشرقي من خلال الوزراء والكوادر والقيادات المشاركة في الحوار، فيما بادر أبناء إقليم تهامة وإقليم الجند وإقليم سبأ وغيرهم في هذا الإتجاه بغية تشجيع هذه التكوينات المتجانسة اجتماعيا وثقافيا وبصورة تشجع على النمو والتطور. ولفت الرئيس إلى أن المستشارين والخبراء يتفقون في توقعاتهم بان اليمن الاتحادي سيشهد خلال العشر السنوات المقبلة بعد تطبيق النظام الإتحادي قفزة كبيرة نحو الأمام. وأوضح الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الثروات الغازية والنفطية وغيرها من الثروات المعدنية موجودة في كل المناطق والجبال والسهول والبحار من صعدة حتى المهرة، مشددا أن المهم هو تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن. وقال الرئيس "لقد جرت حوارات مكثفة في أجواء من التآلف والوئام بين المشاركين في مؤتمر الحوار بعد أن كانت المتارس والخلافات والبنادق هي السائدة في الميدان ومضت عجلة الحوار الوطني الشامل تحت راية الوحدة والديمقراطية في سبيل بناء اليمن الجديد على أساس جديد يرتكز على العدالة والحرية والمساواة وبناء الدولة المدنية الحديثة بمقتضى الحكم الرشيد وذلك تنفيذا لبنود المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة والقرارات الأممية ذات الصلة ". وأثنى رئيس الجمهورية على المخرجات القيمة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني بتوافق كافة القوى والمكونات السياسية بما في ذلك التوافق على نظام اتحادي يشمل ستة أقاليم لضمان صياغة جديدة لمستقبل اليمن الجديد المأمول من خلال نظام حكم جديد يواكب العصر ويرعى مصالح الشعب ويوسع دائرة المسؤولية ويضمن المشاركة في السلطة والثروة فضلا عن فتح آفاق جديدة عبر حكومات الأقاليم. واكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن هذا النظام حديث في مبناه وتعامله ويتجاوز المركزية التي كان لها اسوأ الآثار في الاستحواذ وعدم الإنصاف والعدالة في توزيع الثروة والسلطة ومشاريع البنية التنموية الخدمية والاقتصادية. وكان العميد ناصر النوبة مؤسس الحراك الجنوبي وقائده ألقى كلمة عبر فيها عن سعادته ومعه قيادات الحراك بلقاء الرئيس. وقال العميد النوبة "يا فخامة الرئيس نلتقي هنا معكم وفي ظل قيادتكم وقد جئنا من مختلف شرائح ومكونات الحراك الجنوبي من اجل السلام والوئام والوقوف إلى جانبكم ومع مخرجات الحوار الوطني الشامل". وأضاف "إننا وبصدق يا فخامة الأخ الرئيس نقدر لكم تقديرا عاليا جهودكم الوطنية التي بذلتموها شخصيا من اجل اليمن عموما والقضية الجنوبية خصوصا". وأردف النوبة قائلا "إننا جميعا في الحراك الجنوبي السلمي نؤيد كل خطواتكم يا فخامة الأخ الرئيس وقراراتكم وإجراءاتكم وما ترونه في طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ونؤكد وقوفنا الى جانبكم في تلك كل الخطوات حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة. كما تحدث عدد من قيادات الحراك، حيث اكدوا انهم مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي واجمعوا على أن المناضل العميد ناصر النوبة هو القائد وهو الذي يمثل الحراك الجنوبي السلمي بمصداقية ووطنية دون أدنى شك.