تواصلت الاشتباكات، اليوم، في محافظاتعمران بين مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع، رغم الاعلان "رسميا" عن اتفاق لإيقاف الحرب (نص الاتفاق). وقالت مصادر محلية ل"المشهد اليمني" إن الحوثيين خرقوا الاتفاق بإطلاق قذائف الهاون على جبل المحشاش أمس، لافتة إلى أن الحوثيين أقدموا اليوم على قتل جندي في خط الاربعين باتجاه منطقة شبيل حيث تدور مواجهات عنيفة. وأوضحت المصادر أن مسلحي الحوثي تمركزوا في دار الايتام بمنطقة شبيل وأن اشتباكات وصفت ب"العنيفة" تدور حاليا في في خط الاربعين غرب مدينة عمران. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قاموا بمهاجمة منطقة بيت بادي مستخدمة مختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، لافتة إلى سقوط عدد كبير في صفوف مسلحي الحوثي. من جانبهم قال سكون محليون إن دوي انفجارات سمعت في جبل المحشاش نتيجة القصف على مواقع الحوثيين، لافتين إلى أن سلاح الجو يحلق حاليا فوق المنطقة. وأوضح السكان أن مناطق النزاع في عمران تتمثل في جبال الجنات والجميمة والمرحة والضبر والورك وذعوان وبيت شعلل والحجز وبيت الفقيه وخط اﻻربعين. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، عن توصل اللجنة الرئاسية إلى إتفاق مع جميع الأطراف ذات العلاقة لوقف اطلاق النار وإيقاف نزيف الدم في محافظة عمران وأي منطقة توتر أخرى في محيطها، إلا أن مصادر أكدت ل"المشهد اليمني" أن الاشتباكات اندلعت عقب ساعة من اعلان الاتفاق. وأكد وكيل محافظة عمران احمد البكري أن ما تم إعلانه وتسميته ب"الاتفاق" هو عبارة عن "رؤية" ولا يعتبر "اتفاقا صحيحا". وقال إن ما تم تقديمه هي رؤية عمدها وزير الدفاع حول انهاء الحرب"، ميرا إلى أن اطراف الحرب "مسلحي الحوثي والجيش" لم يوقعا. وأشار إلى غياب عدد من أعضاء اللجنة وعدم توقيعهم على الرؤية، هم العميد قايد العنسي ومحمد يحيى الغولي وعبد الرحمن الصعر وعبد الرحيم صابر. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أكثر من 20 ألف شخص نزحوا من محافظة عمران منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2013 وحتى مايو/ أيار 2014. ورجّح تضاعف هذا العدد بعد اندلاع المواجهات الأخيرة. وأشارت المفوضية إلى أن آلاف المدنيين في محافظة عمران يعيشون أوضاعاً صعبة جراء المواجهات الدائرة، داعيةً إلى حل سلمي.