سيطر المسلحون في العراق على بلدة بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، فيما خاضت القوات الحكومية معارك مع المسلحين في تكريت. وقامت بقصف بيجي وسط عمليات نزوح واسعة من المدينتين، حيث يواجه النازحون ظروفا سيئة ولا يتلقون أي مساعدات. ففي ديالى سيطر المسلحون على بلدة منصورية الجبل شمال شرق ديالى، وتوجهوا نحو مناطق أخرى في المحافظة منها ناحية دلي عباس، وسط اشتباكات مستمرة هناك. وفي تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، قال مصدر أمني عراقي إن ثلاث مروحيات تابعة للجيش هبطت داخل ملعب رياضي في جامعة تكريت. وأضاف المصدر أن اشتباكات مع مسلحين وقعت بعد هبوط الطائرات. يذكر أن المسلحين يسيطرون على مدينة تكريت منذ نحو أسبوعين. وجاء هجوم الجيش بعد يوم من هجوم نفذه المسلحون على أكبر قاعدة جوية شمال العاصمة، وذكر شهود عيان أن المسلحين قصفوا قاعدة بلد -وهي إلى الجنوب من تكريت وكانت تعرف باسم "أناكوندا" إبان الغزو الأميركي للعراق- بقذائف الهاون، وضربوا حصارا حولها من ثلاث جهات. وقال مراسل الجزيرة في مدينة بيجي بالمحافظة ذاتها إن القصف الجوي تجدد أمس على عدد من الأحياء في المدينة، مما تسبب في مقتل وإصابة مدنيين، ونزوح أعداد كبيرة منهم إلى مناطق آمنة.