استشهد فلسطينيان اثنان دهسا بشاحنة كان يقودها إسرائيلي عند مفترق الياجور قرب مدينة حيفا داخل الخط الأخضر. وفي غضون ذلك استشهد فلسطينيان في غارة إسرائيلية على مخيم البريج في قطاع غزة. ويأتي ذلك مع تجدد الاشتباكات في القدسوالضفة الغربية وداخل الخط الأخضر احتجاجا على مقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير حرقا. وأوضحت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية أن سائق الشاحنة (وهو يهودي روسي الأصل من القدس) فقد السيطرة على الشاحنة وارتطم بالشابين، وهما من الضفة الغربية يعملان داخل إسرائيل. من جهتها، أكدت فصائل فلسطينية أن الحادث متعمد وأن السائق قتل الشابين كونهما فلسطينيين، وحملت إسرائيل كافة التداعيات. في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن مساء الأحد غارتين استهدفت إحداهما مخيم البريج ما أدت لاستشهاد عنصرين من المقاومة، وكان سبق الغارة قصف آخر في شمال غزة أدى لإصابة ثلاثة مقاومين. وذكر المسحال أن غارتي الأحد تأتيان ضمن سلسة غارات إسرائيلية على القطاع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية التي أعقبت خطف ثلاثة مستوطنين قرب الخليل. وقال جيش الاحتلال في بيان إن الغارات الجوية استهدفت ما زعم أنها مواقع "إرهابية" وسط وجنوب قطاع غزة من بينها منصات لإطلاق الصواريخ ومنشأة لتصنيع الأسلحة. وأضاف الجيش أن غاراته جاءت عقب إطلاق 29 صاروخاً وقذيفة هاون من القطاع على إسرائيل خلال اليومين الماضيين. من ناحية أخرى، تواصلت الاحتجاجات الفلسطينية داخل الخط الأخضر، والقدسوالضفة الغربية المحتلتين، احتجاجا على قتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عاما) حرقا في أحد أحياء القدس. وقالت الشرطة الإسرائيلية الأحد إنها بدأت التحقيق مع ستة أشخاص تشتبه في ضلوعهم في قتل الفتى أبو خضير بينهم حاخام واثنان من أبنائه. وفي ظل استمرار الاحتجاجات الفلسطينية، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوبإعادة الأمن لكل الإسرائيليين. وأضاف أنه "لا مكان في دولة إسرائيل لرشق الشرطة بالحجارة ولا لإلقاء الزجاجات الحارقة أو إغلاق الشوارع أو تدمير الممتلكات، ولا مكان للتحريض ضد حق دولة إسرائيل في الوجود". وعن الوضع في المناطق المحاذية لغزة، قال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن إسرائيل تعمل على أكثر من جبهة في الوقت عينه، وهدفها إعادة الأمن والسلام لكل الإسرائيليين بمن فيهم سكان الجنوب، مؤكدا أن "التجربة أثبتت أن علينا في هذه اللحظات ضبط النفس والتصرف بمسؤولية وليس بشكل متسرع". من جانبه، قال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت إن "استراتيجية التهدئة التي تؤدي إلى إضعاف قوة الردع لدينا تسمح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمضي قدما تجاه الجولة القادمة" في حين دعا وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إلى اتخاذ قرار "إعادة احتلال" غزة.