تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوبإعادة الأمن لكل الإسرائيليين، وفي حين شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على عشرة مواقع في قطاع غزة صباح أمس الأحد، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأممالمتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية. وقال نتنياهو إنه "لا مكان في دولة إسرائيل لرشق الشرطة بالحجارة ولا لإلقاء الزجاجات الحارقة أو إغلاق الشوارع أو تدمير الممتلكات، ولا مكان للتحريض ضد حق دولة إسرائيل في الوجود". وعن الوضع في المناطق المحاذية لغزة، قال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن إسرائيل تعمل على أكثر من جبهة في الوقت عينه، وهدفها إعادة الأمن والسلام لكل الإسرائيليين بمن فيهم سكان الجنوب، مؤكدا أن "التجربة أثبتت أن علينا في هذه اللحظات ضبط النفس والتصرف بمسؤولية وليس بشكل متسرع". من جانبه قال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت إن "إستراتيجية التهدئة التي تؤدي إلى إضعاف قوة الردع لدينا تسمح لحماس بالمضي قدما تجاه الجولة القادمة"، في حين دعا وزير الخارجيةأفيغدور ليبرمان إلى اتخاذ قرار "إعادة احتلال قطاع غزة". وجاءت هذه المواقف في الوقت الذي شنت فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على عشرة مواقع في قطاع غزة في وقت مبكر من صباح أمس الأحد. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الغارات الجوية استهدفت ما زعم أنها مواقع "إرهابية" في وسط وجنوب قطاع غزة من بينها منصات لإطلاق الصواريخ ومنشأة لتصنيع الأسلحة. وأضاف الجيش أن غاراته جاءت عقب إطلاق 29 صاروخاً وقذيفة هاون من قطاع غزة على إسرائيل خلال اليومين الماضيين. واستهدف صاروخان من تلك الصواريخ مدينة بئر سبع جنوب إسرائيل في قت متأخر من مساء أمس الاول السبت، في وقت قال الجيش إن نظام القبة الحديدية الإسرائيلي اعترضهما. كما ورد في البيان أن الجيش "استهدف إرهابياً كان يحاول إطلاق صاروخ"، في حين ذكرت مصادر طبية في غزة أن فلسطينيين أصيبا بجروح شرق مدينة رفح. وعززت إسرائيل قواتها البرية على طول الحدود مع غزة يوم الخميس الماضي، مما يشير إلى أن الهجوم البري على غزة خيار مطروح. وبدأت التوترات في منتصف يونيو/حزيران الماضي بعد أن شنت إسرائيل حملة صارمة في الضفة الغربيةالمحتلة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما ألقت باللوم عليها في خطف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين. وعُثر على جثث الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وبعد يوم من دفنهم يوم الثلاثاء، خُطف فتى فلسطيني يُدعى محمد أبو خضير من الشارع في القدس الشرقية، وعُثر على جثته متفحمة في غابة على أطراف المدينة.( وكالات)