تضاربت الأنباء، اليوم، حول الأحداث في محافظة عمران، فبين من يتحدث عن محاصرة مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" معسكر اللواء 310 مدرع المرابط في محافظة عمران، وأول لواء عسكري أنشئ في الجيش اليمني الذي يقوده اللواء حميد القشيبي والذي كان تابعا للفرقة الأولى مدرع المنحلة، وبين من يتحدث عن استمرار المعارك في عدد من المناطق. وقالت وسائل إعلام تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأخرى تابعة لجماعة الحوثي أن مسلحي الجماعة يفرضون حصارا حاليا على معسكر اللواء 310، بعد أن تم السيطرة على مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) في المحافظة. وأشار موقع وكالة "خبر" التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إن مسلحي "الحوثي" تمكنوا من دخول معسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" في مدينة عمران، بعد مفاوضات انتهت بتسليمه من قبل من تبقى من الجنود، إلا أن الناشط في جماعة الحوثي، اسامة ساري أكد أن قائد الأمن المركزي بعمران "الحباري" لا يزال متواجد مع بعض الارفراد داخل المعسكر ورفض الخروج والاستسلام. وأكد مصدر محلي ل"المشهد اليمني" إن الحوثيين قاموا صباح اليوم، بتفجير دار حراء لتعليم القرآن الكريم في قرية الورك شرق مدينة عمران. من جهتها، قالت وكالة "أنباء الأناضول" التركية، اليوم، نقلا عن مسئول يمني إن مدينة عمران، تشهد حالة من الانفلات الأمني وأعمال سلب ونهب واقتحام لعدد من المنازل يقوم بها مسلحو جماعة الحوثي الذين أحرزوا تقدما جديدا داخل المدينة في مقابل تقدم مماثل للجيش جنوبالمدينة. وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 80 حوثيا قتلوا خلال أقل من 24 ساعة إثر قصف الجيش لتجمعاتهم بمحافظة عمران شمالي البلاد، واشتباكات بين الطرفين، لترتفع حصيلة قتلى المواجهات بين القبائل المسنودة بقوات الجيش والحوثيين في محافظة عمران ارتفعت لتصل إلى 390 قتيلا، بينهم 50 جنديا، و260 حوثيا، بحسب مسؤول بالمحافظة ومصدر قبلي. وقتل 50 جنديا في الجيش اليمني، و240 حوثياً في اشتباكات بين الطرفين في عدة مواقع بمحافظة عمران شمالي اليمن، خلال 3 أيام الماضية، بحسب مسؤول بالمحافظة. وقال الشيخ عبدالرحمن الصعر، وكيل محافظة عمران، ، «إن 50 جندياً في الجيش اليمني قتلوا خلال الثلاثة أيام الماضية بينهم 18 قتلوا يوم أمس»، مشيراً إلى أن أكثر من 240 حوثياً قتلوا خلال الفترة ذاتها بينهم أكثر من مائة قتلوا يوم أمس أغلبهم في قصف للطيران. وأوضح الصعر أن الوضع في المحافظة مازال متوتراً بشكل كبير رغم هدوء الاشتباكات في الجبال المطلة على مدينة عمران التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش والحوثيين خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن اشتباكات دارت حاليا في أطراف مدينة عمران بينها حي سوق الليل وقرب نقطة الورك العسكرية، على بعد نحو 4 كيلو متر من مدينة عمران، ومناطق بني ميمون وسحب وذيفان بالمحافظة. وقال إن اشتباكات أيضاً تدور بين أهالي المدينة والحوثيين في بعض الأحياء، مؤكدا أن الحوثيين لم يسيطروا على أي من أحياء المدينة، غير أنه أوضح أن الحوثيين باتوا شبه مسيطرين على حارة (حي ) بيت الفقيه، وهو حي صغير في المدينة. وتابع الصعر أن تعزيزات عسكرية وصلت من العاصمة صنعاء إلى مدينة عمران لمساندة الجيش في قتاله مع الحوثيين. ومضى قائلاً «إذا تم التهاون بالوضع المتوتر حاليا في المحافظة فإن الحوثيين سينتقلون إلى العاصمة صنعاء، لأن محافظة عمران هي بوابة العاصمة»، حسب قوله. فيما قال مصدر قبلي إن الطيران الحربي اليمني قصف، أمس الاثنين، تجمعات لمسلحين حوثيين في محافظة عمران، فيما قتل 20 مسلحا في قصف بري للجيش. وأضاف المصدر، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن الجيش قصف بالمدفعية والأسلحة المتوسطة تجمعا لمسلحين حوثيين في حي بيت الفقيه بمدينة عمران ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 حوثيا.