أعلن الناطق الرسمي باسم الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، محمد عبدالسلام، سيطرتهم على محافظة عمران، مؤكدا أن عمران بخير وسلام وستعيش حالة من الوئام والمحبة بين كل أبنائها "وستمارس السلطة المحلية دورها الوطني في خدمة المواطنين"، حسب قوله. وقال عبدالسلام في منشور على حسابه في "الفيس بوك" بعون الله وفضله وتوفيقه وكرمه في هذا الشهر الكريم وبعد أن مس أبناء عمران الضّر وتغطرست ميليشيات الإصلاح التكفيرية ورفضت كل ما من شأنه احترام التعايش وإنهاء حالة الإستبداد إنتصر الحق والعدل وانتصر المستضعفين من أبناء عمران بمجاميعهم الشعبية التي تحركت بكل قوة لمواجهة العدوان الآثم والغاشم".
وأضاف "ولمحافظ عمران نؤكد له ترحيبنا به ونتمنى له أن يقوم بدور وطني كبير في تعزيز الإخاء والمحبة بين أبناء عمران وأن يسعى لأن يكون في عهدة حالة من التعايش والإحترام المتبادل لم تعرفها مدينة عمران في الماضي وهي ترزح تحت وطأة الإستبداد والهيمنة من قبل قوى النفوذ".
وخير عبدالسلام حزب التجمع اليمني للاصلاح بقوله "إن أراد حزب الإصلاح أن يعود للإتفاق فعليه أن يعلن بشكل رسمي قبوله بالإتفاق الأخير وأنه طرف فيه ، وأن يطرد كل العناصر القاعدية والداعشية في أي موقع أو مكان أدخلهم أو شاركهم في القتال في مختلف مناطق التوتر كما في نصوص الإتفاق الأخير ، وأن يقبل بالتعايش والإحترام المتبادل مع الجميع".
وكان الناطق الرسمي باسم الاصلاح قال، أمس، إن جماعة الحوثي باتت تمثل تهديدا حقيقيا على اليمنيين الذين تحمل لهم الكثير من مشاعر الكراهية والانتقام، ونتيجة لذلك فقد أحالت حياتهم إلى معاناة دائمة وصراعات وحروب متواصلة تستنزف مقدراتهم وتعطل حركة التنمية في مجتمعهم.
وأضاف "لقد استحالت هذه الجماعة الإرهابية وبدعم مباشر من القوى المتضررة من ثورة التغيير إلى خنجر مسموم في خاصرة اليمن ومصدر قلق وتهديد لجيرانه، وهو ما يتطلب تحرك سريع من كل اليمنيين لمواجهة هذا الخطر الداهم على حاضرهم ومستقبل أبنائهم، كما يتطلب موقفا حازما من رعاة المبادرة الخليجية لوقف انهيارها وكبح المخططات التآمرية لجماعة التمرد".
وأكد أنه "لم يعد ثمة مجال للتغاضي أو السكوت على جرائم وانتهاكات جماعة التمرد الحوثية التي تتوسع على حساب سيادة الدولة ومصالح الشعب، وقد برهنت الوقائع التي تجري هنا وهناك بما فيها عدم التجاوب مع اللجان الرئاسية وتفجير الأوضاع العسكرية مع الجيش على أكثر من جبهة، أن ثمة مخطط يجري تنفيذه للهروب من استحقاقات المرحلة الانتقالية التوافقية ومخرجات الحوار الوطني، ووضع المزيد من العراقيل أمام عملية التحول السياسي ونقل السلطة وبناء الدولة، لتظل البلاد غارقة في دوامة الأزمات والفراغ الأمني".
ودعا ناطق الاصلاح الشعب اليمني وقواته المسلحة وقيادته السياسية أن "يستشعروا خطر هؤلاء المتمردين ولا يسمحوا أبدا بنمو التمرد وتفاقمه، فمواجهته هي مهمة كل الوطنيين الشرفاء في هذا البلد، كما أنها جزء أساس من الحرب الشاملة التي تخوضها قواتنا المسلحة والمجتمع الدولي على الإرهاب، فالتمرد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يبغي تمزيق الوطن وتفتيته، وهو الخطر الحقيقي على مستقبل اليمن ومستقبل أبنائه".