بدأ الجيش الاسرائيلي المحتل شن قصف جوي وبري وبحري على قطاع غزة مساء الخميس 17 يوليو/تموز. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجيش الاسرائيلي، اليوم الخميس، ببدء عملية برية في قطاع غزة تهدف الى كشف الأنفاق في المنطقة الحدودية. وأعلن الجيش الاسرائيلي أن قوات برية كبيرة من جيش الدفاع باشرت بتوسيع عملية "الجرف الصامد" لاستهداف بنية تحتية شمال قطاع غزة تتسل منها عناصر إلى إسرائيل. وبالتزامن تتعرض المناطق الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة إلى قصف إسرائيلي عنيف. وباشرت دبابات إسرائيلية باقتحام قطاع غزة من 3 محاور. ويذكر أنه منذ الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي لهذا اليوم بدأ سريان "هدنة إنسانية" بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استجابة لطلب الأممالمتحدة. لكن اسرائيل استبقت دخول الهدنة حيز التنفيذ بدقائق فقصفت مدفعيتها منزلا في محافظة رفح موقعة 3 قتلى فلسطينيين و 4 جرحى، لترتفع بذلك حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه العاشر إلى 237 قتيلا بينهم 5 أطفال و1770 جريحا إلى ذلك أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمقتل 15 فلسطينيا، منذ ساعات الفجر في غارات للطيران الإسرائيلي استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة ودمرت نحو 10 منازل بشكل كلي وأخرى بشكل جزئي، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمؤسسات الإنسانية والخدماتية. من جانبه أعلن الجيش الاسرائيلي أن ما لا يقل عن 3 صواريخ أطلقت من غزة باتجاه المناطق الجنوبية لإسرائيل، وذلك بعد حوالي ساعتين من بدء سريان "الهدنة الإنسانية". وأضاف الجيش أن الصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة دون أن تتسبب بوقوع إصابات. وقبل الهدنة ايضا كانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد كثفت إطلاق الصواريخ وقصف مستوطنات ومدن إسرائيلية بعشرات القذائف الصاروخية اعترضت القبة الصاروخية العديد منها. بينما شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من الفلسطينيين في مختلف المحافظات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية. من جانبها نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها في الإنترنت إن جنديا إسرائيليا أصيب في انفجار وقع بنفق اكتشفته القوات الإسرائيلية، صباح الخميس، بالقرب من معبر كرم أبوسالم. وأضافت الصحيفة أن كلبا تابعا لوحدة عسكرية إسرائيلية أصيب مع الجندي، بعدما نزل لتمشيط النفق، وأشارت الصحيفة أن عملية تمشيط تجري الآن للتأكد من ما إذا كانت هناك عبوات ناسفة أخرى. وفي وقت سابق أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي صد فجر اليوم هجوما نفذه قرابة 12 مسلحا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) كانوا تسللوا عن طريق الأنفاق من القطاع إلى منطقة صوفا غزة ما أسفر عن مقتل 8 عناصر منهم، وتراجع الباقون الى القطاع. في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري إسرائيلي نفيه وقوع خسائر في الأرواح بين الإسرائيليين خلال عملية التسلل التي حدثت قرب بلدة اسرائيلية في الجنوب. من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها رسميا عن عملية صوفا العسكرية. وأكدت الكتائب في بيان لها أن مجموعة خاصة من مقاتليها تمكنت من التسلل خلف مناطق الاحتلال الساعة الرابعة صباحا، وخاضوا اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي. وأشارت إلى أن المجموعة بعد استكمال مهامها بنجاح انسحبت، مؤكدة عودة كافة مقاتليها بسلام.
