ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العملية الإسرائيلية المسماة "العقاب السماوي" التي انطلقت مساء الأربعاء، واستهدفت قطاع غزة، إلى 13 شهيدا وأكثر من مائة جريح. وكان فلسطينيان قد إستشهدا في غارة جديدة نفذها الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة جباليا، شمالي قطاع غزة، وذلك بعد بضع ساعات فقط من مقتل 3 إسرائيليين في مستوطنه كريات ملاخي جنوبي إسرائيل. وكان الإسرائيليون الثلاثة قد قتلوا في مستوطنه كريات ملاخي جنوبي إسرائيل نتيجة إصابة مبنى بصاروخ أطلق من قطاع غزة في أعنف رد على إستهداف نائب قائد كتائب القسام الأربعاء. وفي تطور قالت إنه الأول من نوعه، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق صاروخ باتجاه مدينة تل أبيب. لكن الجيش الإسرائيلي نفى وصول الصاروخ إلى تل أبيب. وشدد بندور في حوار مع "سكاي نيوز عربية" على نجاح الجيش الإسرائيلي في تدمير الجزء الأكبر من قدرات التنظيمات الفلسطينية، مضيفا أن إطلاق صواريخ أخرى على إسرائيل يدل على وجود حاجة إلى استمرار العملية العسكرية التي تسميها إسرائيل ب"العقاب السماوي" من أجل استكمال أهدافها. وفي ما يتعلق بالعلاقات مع مصر، قال بندور إن القاهرة حاولت إثناء حركة "حماس" عن قصف إسرائيل بالصواريخ، مشيرا إلى أن قرار سحب السفير المصري من تل أبيب جاء نتيجة لتضامن مصر مع أهالي غزة. غير أن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية كشف عن ثقة بلاده في حرص النظام المصري على الحفاظ على معاهدة السلام بين البلدين، ودعا المجتمع الدولي إلى تفهم أسباب التدخل العسكري في غزة باعتباره دفاعا عن دولة إسرائيل، على حد قوله. وكانت إسرائيل اغتالت الأربعاء احمد الجعبري في غارة على قطاع غزة في تصعيد دفع القاهرة إلى سحب سفيرها لدى تل ابيب، في حين أكدت واشنطن تضامنها مع إسرائيل "في حقها في الدفاع عن النفس ضد الإرهاب". وأحمد الجعبري الذي أستشهد بعد ظهر الأربعاء مع مرافقه محمد الهمص في غارة جوية استهدفت سيارة في مدينة غزة، هو أهم قائد عسكري فلسطيني يتم اغتياله منذ نهاية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة بداية 2009. وعمدت مصر، التي تقوم عادة بدور الوسيط لتهدئة العنف بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إلى سحب سفيرها في تل ابيب، حسب ما أعلنت الرئاسة المصرية. وأعلن مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن الجامعة ستعقد اجتماعا طارئا السبت يخصص للتطورات في غزة بطلب من مصر وفلسطين. واتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري محمد مرسي، وحثهما على ضرورة "وقف التصعيد" في غزة، حسب ما أعلن البيت الأبيض. هذا وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام قد قصفت تل أبيب بعدد من الصواريخ فجر اليوم (الخميس). وأفاد تلفزيون الاقصى عن تمكن المقاومة من قصف تل أبيب بصاروخ فجر. وقالت قناة الاقصى التابعة لحركة حماس ان الصاروخ محلي الصنع. فيما ذكرت مصادر اسرائيلية طبقا لصفحات التواصل الاجتماعي ان صفارات الانذار دوت في العفولة. وقالت كتائب القسام في بيان لها انها قصف مواقع الاحتلال ب 89 صاروخا في رد اولي على اغتيال قائدها احمد الجعبري. وبينت انها قصفت "بئر السبع" المحتلة ب 15 صاروخ غراد، وموقع "كفار سعد" ب 6 صواريخ 107، وقصف موقع "إسناد صوفا" ب 6 صواريخ 107، وقصف قاعدة التنصت الصهيونية "8200″ ب 3 صواريخ غراد، و قصف قاعدة "حتسريم" الجوية بصاروخي غراد، وقصف موقع الاستخبارات (الجوالة الصحراوي) ب 3 صواريخ كاتيوشا، وقصف قاعدة "حتسريم" الجوية ب 4 صواريخ غراد، وقصف موقع "إسناد صوفا" العسكري ب 12 صاروخ كاتيوشا، وقصف موقع "نير اسحاق" ب 5 صواريخ. كما اعلنت قصف "بئر السبع" المحتلة ب 8 صواريخ غراد، وقصف موقع الاستخبارات (الجوالة الصحراوي) ب 5 صواريخ كاتيوشا، وقصف قاعدة "حتسريم" الجوية بصاروخي غراد، وقصف موقع "ناحل عوز" ب 6 صواريخ 107، وقصف "أسدود" المحتلة بصاروخي غراد، وقصف "سديروت" ب 9 صواريخ، وقصف "أسدود" المحتلة بصاروخ غراد. صباح الخميس بدأ بثلاثة شهداء بينهم قائد القسام في خانيونس وعشرات الاصابات، قصف عشرات الأهداف والأراضي الفارغة. فقد استشهد ثلاثة من مقاومي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقال مصدر طبي ان الشهداء وصلو اشلاء الى المستشفى الاوروبي, بعد ان تم استهدافهم بصاروخ موجه من طائرة استطلاع في ارض زراعية "ليس على دراجة نارية" بالقرب من حديقة الحيوان بمدينة خانيونس. في وقت لاحق اعلنت مصادر طبية ان الشهداء هم القائد القسامي "حابس مسمح" والشهيدين "وائل وهشام الغلبان" وهم من كتائب القسام ايضا. وفي ذات السياق شنت طائرات الاحتلال اكثر من 7 غارات على الشريط الحدودي بمدينة رفح "منطقة الانفاق" ولم تقع اي اصابات. وواصلت طائرات الاحتلال شن الغارات على اغلب المناطق في القطاع, فقد استهدفت غارة اسرائيلية أرضا فارغة في حي الشجاعية اسفر عن اصابة 5 مواطنين بينهم امرأة حامل وطفلين. وكان قد تواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي بعد اغتيال قائد كتائب القسام احمد الجعبري امس الاربعاء واستشهاد عدد آخر من المواطنين. طائرات الاحتلال قصفت ارضا خالية مقابل المجلس التشريعي الفلسطيني بحي الرمال بمدينة غزة, كما واستهدفت موقع السفينة مرة أخرى بصاروخ من طائرات الاف 16, وقامت طائرات الاحتلال بقصف موقع القسام للتدريب العسكري"تونس" شرق حي الشجاعية. كما وعاودت الطائرات قصف ارض خالية في مخيم جباليا دون وقوع اصابات، فيما قصفت الطائرات ارض خالية بالفرب من دوار دوله بحي الزيتون نتج عنه اضرار مادية في ممتلكات المواطنين. وشنت طائرة استطلاع اسرائيلية غارة على حي الشيخ رضوان استهدف ارضا خالية دون وقوع اصابات. وجددت الطائرات قصف موقع ابو جراد التابع لكتائب القسام جنوب مدينة غزة ولا اصابات. وجدد الطيران الحربي الاسرائيلي غاراته في ساعات الفجر الاولى حيث استهدف بصاروخ منطقة سوق السيارات بحي الزيتون دون ان يبلغ عن اصابات. كما جدد الطيران قصف منطقة عسلية شمال القطاع ب 3 صواريخ دون وقوع اصابات، كما قصف الطيران هدف خلف مدارس الوكالة شرق مخيم جباليا دون اصابات. كما اغارت على هدف خلف نادي جباليا. وأفادت مصادر صحفية ان طائرات الاستطلاع اطلقت صاروخا تجاه موقع تابع لكتائب القسام في بيت لاهيا وادى الى انقطاع التيار الكهربائي عن البلدة دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. ياتي ذاك فيما تمكنت المقاومة الفلسطينية من بدء حملة "الرد" على عملية اغتيال رئيس اركان حماس, فقد وصل عدد الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل منذ مساء امس الى اكثر من 150 صاروخا.