قالت مصادر سياسية إن الحوثيين او من يسمون أنفسهم "انصار الله" رفضوا اعطائهم حقيبتين وزاريتين في تشكيل حكومي جديد، في الوقت الذي رفض فيه حزب التجمع اليمني للاصلاح تغيير رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة. وكانت مصادر مطلعة قالت ل"المشهد اليمني" في وقت سابق إن حزب "الاصلاح" اشترط على الرئيس هادي تشكيل حكومة كفاءات وطنية، يقودها الرئيس بنفسها، "الامر الذي رفضه هادي"، حتى الآن.
وأوضحت المصادر أن حزب الاصلاح، أكد على الرئيس هادي أن المرحلة التي تمر بها البلاد "حرجة" وتتطلب منه شخصياً أن يرأس الحكومة التي سيتم تشكيلها خلال الفترة المقبلة.
وذكرت المصادر، وفق ما أورده موقع "وكالة خبر للأنباء" المملوك للرئيس السابق - رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، أن ذلك جاء خلال اجتماع عقده رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، مع ممثلين عن مختلف الأطراف والقوى السياسية، في وقت متأخر من مساء الأحد واستمر حتى الثانية من فجر اليوم الاثنين، قبيل ساعات من خروج تظاهرات الحوثيين، رفضا للجرعة والمطالبة بإسقاط الحكومة.
وأوضحت المصادر أن "الرئيس هادي عرض على حاضري الاجتماع من الحوثيين والحراك الجنوبي، والإصلاح، تشكيل حكومة جديدة، على أن يتم تغيير رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، وإعطاء حقيبتين وزاريتين للحوثيين، ومثلهما للحراك الجنوبي".
وتظاهر عشرات الآلاف من الحوثيين ومعهم بعض أنصار أحزاب المؤتمر والناصري والاشتراكي في كل من صنعاءوتعز رفضا لوقف الحكومة الدعم المخصص للوقود ورفع أسعاره الى قرابة مائة في المائة.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن هناك قوى سياسية تحاول استغلال موضوع رفع أسعار الوقود لتحقيق أهداف سياسية والضغط على الحكومة، في إشارة الى تنظيم الحوثيين او من يسمون أنفسهم انصار الله" اليوم مسيرة رفضا للقرار.
وانسحب أنصار جبهة الانقاذ من المظاهرات بعد خلافات بين قيادات الجبهة والحوثييين بسبب بعض الشعارات المرفوعة في تظاهرات تعز بحسب أنصار الجبهة.