من خلال تعديلات أدخلت على المناهج لتضم أحداثا مهمة غيرت الواقع السياسي والاجتماعي في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة "التاريخ يكتبه المنتصر".. مقولة قد تجد صدى في المناهج الدراسية المقررة على طلاب مصر للعام الدراسي الجديد الذي ينطلق في سبتمبر/أيلول المقبل. التعديلات، حسب مراسلة الأناضول ومصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، ستشمل الإشارة إلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، و30 يونيو/حزيران 2013 التي يصفها مؤيدوها ب"ثورة شعبية انحاز لها الجيش"، ويعتبرها المعارضون "انقلابا على الشرعية والمسار الديمقراطي". ولن تخل المناهج المعدلة من إشارة لرئيسين مصريين سابقين، أحدهما عرف إعلاميا ب"المخلوع" وهو الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني، والآخر ب"المعزول" وهو الرئيس السابق محمد مرسي، الذي أطاح به الجيش بمساندة قوى سياسية ودينية في 3 يوليو/تموز 2013، عقب مظاهرات حاشدة خرجت ضده في 30 يونيو/حزيران من نفس العام. وبحسب مسؤول في الوزارة، فضل عدم ذكر اسمه، لمراسلة وكالة الأناضول، فقد انتهت ورش عمل المركز من تغيير نحو 30 كتابا دراسيا سيتم تدريسهما العام الدراسي المقبل، في حين يعمل المركز على تعديل نحو ألف و290 كتابا جديدا من أجل تغييرهما بالكامل خلال السنوات الثلاث القادمة. والمناهج التي تم عليها التعديل هي التي تدرس لطلاب التعليم الأساسي (الابتدائي والإعدادي)، والمرحلة الثانوية، وجميعها مراحل للتعليم ما قبل الجامعي، وتشرف على وضع مناهجها وزارة التربية والتعليم.