منح رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، 24 ساعة لاختيار هيئة الرئاسة، في حين تم تسمية الدكتور عبد الكريم الإرياني ونادية السقاف نائبين لرئيس الهيئة. وأعلن رئيس الجمهورية والذي يعد رئيس الهيئة، خلال اول اجتماعات الهيئة، اليوم، عن رفع الاجتماع لمدة 24 ساعة لإعطاء المكونات فرصة للتشاور وتحقيق أعلى درجات التوافق والشراكة لاختيار هيئة رئاسة الهيئة. ويتوجب على الهيئة من 82 عضواً تسمية ثمانية من بين أعضائها لهيئة الرئاسة، إلى جانب الرئيس الهيئة والنائبين. وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي، أن "الهيئة ومهامها تعتبر واحدة من أهم الهيئات الوطنية الضامنة للانتقال للدولة المدنية المرجوة القائمة على أسس الشراكة الوطنية والمسئولة". وأشار إلى أن الهيئة يقع على عاتقها ضمان إدراج كل ذلك في الدستور الجديد الذي يراهن عليه أبناء شعبنا اليمني لإيصال وطنهم إلى بر الأمان وانتشال اليمن من خضم التحديات الكبيرة والأجواء العاصفة التي تحيط به للوصول إلى يمنٍ مستقر وآمنٍ خالٍ من الاستبداد والظلم والإرهاب يمن الرخاء والازدهار والتنمية الشاملة لكل أرجاء هذا البلد الطيب الواحد الموحد. ووقال "إن شعبنا اليمني الحر المناضل ينظر إلى هذه الهيئة باعتبارها إحدى الروافع الرائدة للانتقال بالوطن إلى مرحلة جديدة وجمهورية ثانية إذا صح التعبير لإرساء معالم وأسس اليمن الاتحادي الجديد لأن ما أجمعت عليه كل القوى الوطنية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيظل حبرا على ورق ما لم تقم كافة الجهات برعاية ومراقبة تنفيذ مخرجاته على أرض الواقع وعلى رأسها الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار". وشدد على أهمية الهيئة باعتبارها الرقيب والمنفذ لتطلعات وآمال الشعب في التغيير والإصلاح الشامل ، وكذا باعتبارها المتابعة والمشرفة على أعمال لجنة صياغة الدستور وهو المشروع الأهم والعقد الذي ينتظره اليمنيون ليعبر عن ملامح الدولة التي نرجوها وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. واعتبر الهيئة بما تحويه من تشكيل وطني واسع نواةً وحاضنة للاصطفاف الوطني المنشود وان الحفاظ على تجربتنا المدنية والراقية كطريق آمن ووحيد هو عمل وطني ضروري لمواجهة والتغلب على كل العقبات سواء في الجانب الاقتصادي أو الأمني أو السياسي. وعبر الرئيس عن ثقته بأن أعمال هذه الهيئة سوف تكلل بالتوفيق والنجاح والسداد مادامت الروح الوطنية هي السائدة وما دامت المصلحة الوطنية العليا هي المتغلبة على كل المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وأن يستشعر كل فرد فيها كبر المسؤولية الملقاة على عاتقه والدور الوطني الكبير المناط به وأنه يمثل الوطن بأكمله والمشروع الوطني الجامع الذي يستلزم تنفيذ ما أجمع عليه اليمنيين وبناء اليمن الجديد بروح وطنية مبنية على قيم الشجاعة والإخلاص والتكاتف والتعاون للوصول إلى يمن الرخاء والازدهار والنماء.