ألمح وزير الدفاع محمد ناصر احمد،، إلى ضرورة تشكيل "لجان شعبية" لمؤازرة جهود القوات المسلحة والامن في ضرب معاقل تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت (شرق العاصمة صنعاء). جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، ومعه محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بمدينة سيئون، أعضاء مجلسي النواب والشورى ومدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذي والشخصيات السياسية والاجتماعية وأعضاء السلطة المحلية بمديريات الوادي والصحراء بحضرموت، في خبر بثته وزارة الدفاع في موقعها على شبكة الانترنت بالتزامن مع وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) وقال وزير الدفاع إن "حساسية المرحلة تتطلب مزيداً من الإجراءات من قبل وحدات القوات المسلحة والأمن لمتابعة العناصر الإرهابية والتخريبية والدور المعول على المواطنين لمساعدة هذه الوحدات للقيام بمهامها دون إحداث أي أضرار على المواطنين والمصالح العامة"، وفق ما اورده موقع وزارة الدفاع "سبتمبر نت" و"سبأ". ودعا كافة أبناء وادي حضرموت كل من موقع عمله وفي إطار مسئوليته لمساندة الوحدات العسكرية والأمنية والوقوف إلى جانبها وخلق مزيد من التكامل من أجل التصدي لمختلف الأعمال التخريبية التي تقوم بها العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون. وجدد وزير الدفاع تأكيده أن الحفاظ على امن وسكينة المواطن والممتلكات العامة والخاصة تقع في المقام الأول على الوحدات العسكرية والأمنية. وقال "على القادة العسكريين والأمنيين أن يكونوا حريصين في تنفيذ المهام بدقة وأن يتجنوا أية أخطاء قد تلحق الضرر بأي مواطن". وكانت صحيفة "القدس العربي" نشرت في عددها الصارد اليوم، إن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد بدأ تحركات عسكرية واسعة في محافظة حضرموت من أجل الاستعداد لخوض حرب شاملة ضد عناصر القاعدة فيها عقب توجيهها ضربات موجعة لقوات الجيش والتي كانت آخرها ذبح وإعدام 14 جنديا بالسكاكين والرمي بالرصاص في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت السبت الماضي والتي هزّت الشارع اليمني برمته لبشاعة الحادثة التي تم تداول بعض الصور الفوتوغرافية والفيديو عنها في المواقع الاخبارية ووسائل الاعلام المحلية. وذكرت "القدس العربي" نقلا عن مصدر وصفته ب"وثيق الاطلاع"، لم تسمه، أن وزير الدفاع يدرس خيار تكرار تجربة الاستعانة بالجيش الشعبي أو ما يطلق عليه في اليمن ب"اللجان الشعبية" المسلحة لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت، بعد أن نجحت هذه التجربة في مواجهة القاعدة في محافظة أبين في العام 2012 وما بعدها وتم تسليم ابين بالكامل بعد ذلك لقوات "اللجان الشعبية" لحماية الأمن فيها حتى الآن. وأطلقت وزارة الدفاع منذ الاربعاء الماضي، حملة عسكرية لتعقب عناصر القاعدة في محافظة حضرموت، بعد حملة مشابهة كانت اطلقتها في ابريل الماضي بمحافظتي أبين وشبوة. ووصف الرئيس عبدربه منصور هادي، امس، تنظيم القاعدة ب"النبتة الشيطانية" الواجب استئصالها، مؤكدا ان معركة اليمن مع الارهاب "مصيرية"