رفض زعيم الحوثيين او من يسمون أنفسهم "انصار الله" عبدالملك الحوثي، تجاهل مطالب أتباعه وعدم الاستماع إليها، مهددا السلطة باستخدام ما أسمها "لغة مسمعة". ويطالب الحوثيون باسقاط الحكومة، وإشراكهم في التشكيل الحكومي الجديد، ومحاسبة "الفاسدين"، كما عبروا عن رفضهم لرفع الدعم عن المشتقات النفطية او ما يصطلح عليه محليا "الجرعة". وقال الحوثي في أول حوار له منذ الحروب الست، مع صحيفة "صدى المسيرة" الملوكة للحوثيين في عددها الأول الصادر اليوم "من لا يحترم خروج الملايين من أبناء شعبنا بتلك الطريقة السلمية فهو يقول بلسان الحال أنه لا يسمع صوت الشعب لأنه أصم ,ويريد لُغةً أخرى مُسمِعة، ونحن مع شعبنا مصممون وجادون في إسماعه باللغة التي يمكن أن يسمعها". ولم يكشف الحوثي عن "اللغة" التي يعتزم استخدامها، إلا أن محللين قالوا بأن "لغة السلاح" هي اللغة الوحيدة التي يجيدها الحوثيون، "ولنا في الحروب السابقة والحالية في محيط العاصمة الدليل الكبير". وفيما يتعلق بتسليم الحوثيين لسلاحهم تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني، قال "من يطالب بذلك إمَّا أنه لم يفهم مقررات الحوار الوطني أو أنه لم يطلع عليها (...) وإلا فالنصوصُ واضحةٌ وسياقُها واضح". وأضاف "المخرجات تتخاطَبُ مع الجميع ولا يوجَدُ نهائياً أَيُّ نص في مخرجات الحوار بالشكل الذي يقولونه يتوجَّهُ إلينا أَن نسلم السلاحَ". وهاجم الحوثي، حكومة الوفاق الوطني ووصفها ب"المعلولة" وأنها في سياساتها على كل المستويات لا تأخُذُ بعين الاعتبار مصلحةَ شعبِها فهي مرهونةٌ بحسابات خاصَّةٍ بقوى التسلط في الداخل، والاسترضاء للخارج. وقال "الحكومة مجرد أداة بيد قوى النفوذ والتسلط في الداخل، والقوى الخارجية التي تستهدفُ البلدَ، وهي في سياساتها على كل المستويات لا تأخُذُ بعين الاعتبار مصلحةَ شعبِها فهي مرهونةٌ بحسابات خاصَّةٍ بقوى التسلط في الداخل، والاسترضاء للخارج". وحول قرار رفع الدعم عن المشتقات او ما يصطلح عليه محليا "الجرعة" أكد الحوثي أنها تأتي ضمن "الاستهداف الامريكي والاسرائيلي وستكون "لمصلحة الفاسدين". وقال "نرى فيها أيضاً استهدافاً للشعب ونكبة للفقراء، وهم الشريحة الأكبر الذي يصنَّفُ معظمُهم حسب التصنيف العالمي أنهم تحت خط الفقر".