توصل أبناء قبيلة أرحب و قبائل حراز إلى حل قضية القتل التي حصلت بمنطقة حراز إثر تقطع قبلي راح ضحيتها الشيخ جابر صالح علي الجندبي من قبيلة أرحب أثناء عودته من محافظة الحديدة قبل ما يقارب أربعة أشهر. وتم وصول مشايخ وأبناء حراز وعدد من مشايخ آخرين إلى قبيلة أرحب تنفيذا لما حكم به لتنهتي القضية بالصلح بين القبيلتين وأكد الشيخ نبيه أبو نشطان أنه تم اجتماع أبناء قبيلة أرحب بخصوص هذه القضية وفي حينها تم المبادرة من قبل مشايخ حراز بوضع بنادق وتحكيم لمشايخ أرحب وأولياء الدم بواسطة عدد من مشايخ القبل الأخرى فيما يخص العيوب والعتوب حسب العرف القبلي . وتم الحكم من قبل مشايخ أرحب بما يحكم في أحكام العيب في أعراف وأسلاف القبائل وتم وضع ما يلزم ، مضيفا أنه بعد تشريف الحكم من قبل مشايخ حراز ومن حضر من الوساطة من مشايخ القبائل الأخرى تم الاتفاق على تحضير الأشخاص المتواجدون في النقطة التي تم الاعتداء فيها لحلف اليمين بعدم معرفتهم بالقاتل أو الجاني . وتم وصول أبناء حراز أمس إلى ساحة وقبيلة أرحب وتنفيذ ما حكم عليهم من العيب وإنهاء قضية الدم على أساس اعترافهم بالدم وتراجعهم عن حلف اليمين وأكد الشيخ أبو نشطان إنه نظرا لوفائهم ووصولهم إلى ساحة قبيلة أرحب بالوفاء وتنفيذا لما حكم عليهم تم تدارس القضية مع أولياء الدم ومشايخ أرحب وتم العفو عن حلف اليمين وإنهاء القضية ، مشيرا إلى أن هذا العفو هو تشجيعا لأبناء القبيلة والقبائل الأخرى بالعمل بمبدأ العفو والتسامح في حل القضايا . وقال الشيخ نبيه أبو نشطان في تصريح للثورة فيما يخص الاعتداء الأخير الذي تعرض له أشخاص من أرحب موالين لجماعة الحوثي حرصا منا ومن بعض مشايخ أرحب الأوفياء على حقن دماء أبناء قبيلة أرحب وتجنيب القبيلة للصراعات والحروب قمنا بالتعاون والتهدئة وطلب اللجنة الرئاسية بتلافي الوضع قبل الانفجار والعمل على نزع فتيل الحرب أو الأسباب التي ستؤدي إلى نشوب الحرب وقد قامت اللجنة الرئاسية بجهودها التي تشكر عليها بالإيفاء بالمطالب التي طلبناها منها والتي تمثلت بإزالة التمترس ونزول المسلحين من المواقع الواقعة على حدود قبيلة أرحب مع محافظة عمران وكذلك تسليم ما يخص القتلى والجرحى من سلاح وغيره "الاشقاذ في العرف القبلي " والسيارة وما عليها إلا البعض منها فقد تعهد الطرف الآخر بتسليمها إلى اللجنة الرئاسية أمس وتقوم اللجنة يوم 25 شوال بالبت في القضية وعمل حكم كما هو في أعراف وأسلاف القبائل يكون رادعا لمن يقوم بمثل هذه الأعمال وتسمى "العيوب " في العرف القبلي وكانت اللجنة الرئاسية قد أرسلت في وقت سابق أمس رسالة تطلب تمديد المهلة التي انتهت يوم العاشر من شوال إلى يوم الخامس والعشرين من شوال واستنكر أبو نشطان ما قامت به العناصر الإجرامية بقتل الجنود بمحافظة حضرموت ، مشيرا إلى أن هذه الجريمة الشنعاء لا يرتضيها دين ولا عرف وأنها ليست من أخلاق الاسلام وإنما دخيلة على المجتمع اليمني فعلى الدولة القيام بالرد القاسي على من ارتكبها وعلى من يقف وراءها ومن يمولها ويحتضن هؤلاء الوحوش.
