حث رئيس الجمهورية أبناءالجوف على مساندة اللجنة الرئاسية لانجاح مهتمها بما يكفل انهاء المواجهات المسلحة بالمحافظة والزام طرفي النزاع بتنفيذ بنود اتفاق الصلح وانهاء التوتر الذي وقعّاه برعاية اللجنة الرئاسية السابقة، في حين أكد مصدر قبلي إن اللجنة الرئاسية غادرت المحافظة ظهر اليوم لرفع تقريرها إلى رئيس الجهمورية. جاء ذلك في رسالة موجهة من الرئيس إلى ابناء الجوف، استعرضها رئيس اللجنة الرئاسية (الثانية) المكلفة بانهاء التوتر في الجوف قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، خلال اللقاء الذي عقد اليوم بحضور قيادة السلطة المحلية في الجوف وعدد من المشائخ والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة بشكل عام وقبيلة دهم بشكل خاص، وفق ما أوردته وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ). وتتكون اللجنة بالاضافة إلى اللواء اليافعي، محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العراده واعضاء اللجنة الرئاسية السابقة. واستمعت اللجنة الرئاسية إلى آراء ووجهات نظر مشائخ ووجهاء المحافظة، بشأن عوامل التوتر والسبل الكفيلة بإنهائها. وأكدوا في ذات الوقت حرص الجميع على التعاون مع اللجنة الرئاسية لإنهاء النزاع الدائر في بعض مناطق المحافظة وتحديد الجهة المخالفة للاتفاق وإلزامها بالتقيد والتنفيذ الصارم لبنود اتفاق الصلح، مشددين على حرص كافة أبناء المحافظة على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومباركتهم وتأييدهم للعمليات البطولية التي تقوم بها القوات المسلحة والأمن لدك أوكار عناصر الاجرام والارهاب اينما وجدت. وقال مصدر قبلي كان حاضرا في الاجتماع إن المشائخ والوجهاء رفعوا مطالب اتفقوا عليها وتنص على "وقف اطلاق النار، وبسط نفوذ الدولة على أراضي المحافظة، واجتماع موسع لإقليم سبا لمناقشة الخطر الذي يهدد محافظة الجوف. وأكد المصدر القبلي ل"المشهد اليمني" أن اللجنة الرئاسية "غادرت بعد ظهر اليوم محافظة الجوف لإعداد تقريرها ورفعه لرئيس الجمهورية". وتعود بداية مواجهات محافظة الجوف إلى أبريل الماضي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات آنذاك. وقال مسؤول أمني يمني رفيع، اليوم، لوكالة أنباء "الاناضول" التركية إن 34 شخصاً بينهم 9 جنود قتلوا، وأصيب 118 آخرون، بينهم 35 جندياً في مواجهات مع مسلحي الحوثي او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" خلال شهر ونصف بمحافظة الجوف (شمال العاصمة صنعاء). وكانت اللجنة الرئاسية اعلنت الجمعة الماضية، انسحابها من محافظة الجوف، عقب تجدد الاشتباكات بين الطرفين وخرق الاتفاق الموقع بينهما لوقف اطلاق النار وإزالة المتاريس والنقاط وسحب المسلحين. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن ما يقارب من ستمائة عائلة قد نزحت في شمال اليمن بعد نشوء النزاع في محافظة الجوف في العاشر من أغسطس، كما تشير تقارير أخرى من مصادر محلية أن ما بين سبعة آلاف إلى أربعة عشر ألف شخص قد شردوا نتيجة ذلك. وتشهد محافظة الجوف منذ العام 2011 اشتباكات متقطعة بين الحوثيين وقوات الجيش المسنودة بالقبائل الموالية لحزب التجمع اليمني للاصلاح.