أعلنت لجنة وساطة رئاسية يقودها مساعد وزير الدفاع اليمني توقيع اتفاق صلح بين مسلحي جماعة الحوثيين ورجال قبائل في مديرية «المصلوب» بمحافظة الجوف ينهي يومين من المعارك خلفت أكثر من 22 قتيلاً من الجانبين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مساعد وزير الدفاع لشؤون الموارد البشرية اللواء عوض بن فريد، رئيس اللجنة الرئاسية، قوله إن لجنتين فرعيتين من أعضاء اللجنة والمتعاونين من ابناء المحافظة توجهتا إلى طرفي النزاع في منطقة المواجهات في منطقة «الأقرح» بالمصلوب وبذلتا الجهود لوقف إطلاق النار.
وقال بن فريد إن اللجنة الرئاسية أشرفت على توقيع اتفاق صلح بين طرفي النزاع وتنفيذ بنوده وفي مقدمة ذلك تثبت وقف اطلاق النار وانسحاب المسلحين من النقاط والمواقع والمتارس, مضيفاً ان الحوثيين التزموا بعدم الاعتداء على النقاط العسكرية والأمنية والمنشآت الحكومية.
واندلعت الاشتباكات الخميس الماضي في منطقة الأقرح بعد مقتل وجيه قبلي يدعى «صالح مبخوت الرامي» على يد مسلحين حوثيين.
وقالت مصادر محلية أمس ل«المصدر أونلاين» إن المواجهات أدت إلى مقتل 6 من رجال القبائل وإصابة 25 آخرين، إضافة إلى مقتل وجرح العشرات من الحوثيين، تم التأكد من هويات 16 قتيلاً من أبناء الجوف، بينما ما تزال هوية قتلى آخرين ينتمون إلى صعدة وحرف سفيان مجهولة. حسب المصادر.
وبحسب وكالة «سبأ»، قضي الاتفاق الذي وقعه ممثلو طرفاً النزاع «بالالتزام بالوقف الفوري لإطلاق النار وإخلاء النقاط ومواقع التمترس من المسلحين وسحب المسلحين وإنهاء المظاهر المسلحة في منطقة المواجهات بشكل كامل، إضافة إلى بنود رادعة لكل من يقدم على اختراق بنود هذا الاتفاق».
وقال مصدر أمني في الجوف ل«المصدر أونلاين» إن اتفاق وقف إطلاق النار يُلِزم الحوثيين على الخروج من مناطق القبائل في المصلوب وعدم الاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية أو المواطنين.
وكلفت اللجنة الرئاسية لجنة فرعية من بين أعضائها برئاسة عضو اللجنة الرئاسية وكيل المحافظة المساعد خالد هظبان، بالإشراف والمتابعة على تنفيذ بنود الاتفاق بمافي ذلك الانسحاب التام لجميع المسلحين من المنطقة وإخلائها من جميع المظاهر المسلحة.