برر الحوثيون او من يسمون أنفسهم أنصار الله رفضهم لمسودة "الاتفاق الشامل" الذي عرضته عليهم اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع عبدالملك الحوثي، بأن اللجنة "كانت غير مخولة بالنقاش في مطالبهم"، موضحين أنهم سيرسلون رؤيتهم للمعالجات إلى رئيس الجمهورية. وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، في منشور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "توضيحا لمسار عمل اللجنة الحكومية لمناقشة القضايا التي طالب بها الشعب اليمني وخرج من أجلها ، قرار الجرعة ، وتغيير الحكومة ، والبدء بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ،، وبعد نقاشات مستفيضة إتضح أنهم غير مخولين للنقاش في القضايا التي طالب بها الشعب اليمني وإنما يحملون رسالة أن نستجيب لموقفهم دون إيجاد حلول واضحة". وأضاف "ومع أننا قدمنا لهم الكثير من البدائل والحلول من أجل إيجاد صيغة تمثل حلا لمطالب الشعب اليمني وتزيل المخاوف التي يطرحونها إلا أنهم رفضوا كل تلك الحلول". وقال "وفيما كان المفترض أن يحملوا رسالة إلى الرئيس توضح البدائل التي طرحناها والقضايا التي تم تناولها فوجئنا بهم يغادرون صعده صباح يومنا هذا ولهذا نؤكد أن اللجنة لم تكن مخوله لطرح القضايا بشكل واضح أو تناول البدائل المطلوبة التي تساعد الشعب على تجاوز الحالة الإقتصادية الصعبة التي يعيشها". وأكد أنهم سيقومون بإرسال رؤيتهم للمعالجات إلى رئيس الجمهورية، دون أن يحدد زمن إرسالها. ويطالب الحوثيون، بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. ووصلت صباح اليوم الى صنعاء اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين في صعده بعد فشلها ورفض الحوثيين كل الحلول والمقترحات التي قدمت في كل القضايا . وقال عبدالملك المخلافي المتحدث باسم اللجنه ستلتقي اللجنة فور عودتها الرئيس عبدربه منصور هادي لوضعه في صورة ماتم كما ستضع اللجنة اللقاء الوطني الموسع وشعبنا والراي العام واليمني والعربي والدولي في صورة ماقدمته اللجنة من حلول ومابذلته من جهود قوبلت بالرفض والتعنت والاصرار على تجاهل الواقع والمخاطر . ويثير عودة اللجنه الرئاسيه وفشل المفاوضات قلق من اندلاع نزاع مسلح وحرب اهليه في اليمن ان سقطت صنعاء في ايدي الحوثيين. وحشد الحوثيين مئات من المسلحين على مداخل العاصمة صنعاء، إضافة إلى الاعتصامات المتواجدة وسط المدينة، وأخرى استحدثت يوم الجمعه قرب ثلاث وزارات وانتشرت عدد من الأطقم والمدرعات العسكرية والأمنية حول وزارات (الكهرباء – الداخلية – الاتصالات). وكانت اللجنة الرئاسية التي تم تشكيلها الاربعاء الماضية، خلال لقاء موسع ترأسه الرئيس عدبربه منصور هادي شمل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والوطنية، ويرأسها نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر وصلت، صباح الخميس، إلى محافظة صعدة، وبكامل اعضائها. وتشمل اللجنة في عضويتها؛ يحيى منصور ابو أصبع (اشتراكي)، محمد قحطان (اصلاح)، سلطان البركاني (مؤتمر)، حسن زيد (حزب الحق)، جلال الرويشان (رئيس جهاز الامن السياسي)، عبدالعزيز جباري (حزب العدالة والبناء)، عبدالملك المخلافي (الوحدوي الناصري)، عبدالحميد حريز (الحراك)، مبارك البحار (شباب).