قال مصدر قبلي، إن مسلحي الحوثي او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" أنسحبوا "جزئيا" من بعض المواقع المسيطرين عليها بمحافظة الجوف (شمال اليمن). وتعود بداية مواجهات محافظة الجوف بين الحوثيين وقوات الجيش المسنودة بمسلحي القبائل، إلى أبريل الماضي، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات آنذاك. وأوضح المصدر ل"المشهد اليمني" إن اشتباكات متقطعة حدثت ليل أمس في منطقة الغيل، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، لكنه لم يشر إلى عددهم. وأشار إلى أن قوات الجيش ومسلحي القبائل تمكنوا من اسر احد مسلحي الحوثي في منطقة الغيل، ويدعى سلطان جرمان، وهو شقيق القيادي الميداني للحوثيين في الجوف مفرح جرمان. وألقت المواجهات التي انفجرت في البداية في أبريل/ نيسان الماضي، وتجددت في مطلع أغسطس/ آب الجاري، بظلالها السلبية على حياة المدنيين الذين اضطر بعضهم إلى النزوح الإجباري خوفاً من شبح الموت. وقدّرالمسؤول الإعلامي لمكتب الأممالمتحدة بالعاصمة اليمنيةصنعاء لتنسيق الشؤون الإنسانية، عبد الإله تقي، أن عدد النازحين جراء المواجهات في محافظة الجوف شمالي اليمن، ب4550 ألف شخص يشكلون 650 أسرة. وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة مأرب (شمال) التي تقع فيها حقول النفط والغاز، والذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.