افادت مصادر اعلامية في ليبيا بأن المؤتمر الوطني الليبي العام كلف اليوم الاثنين عمر الحاسي برئاسة حكومة إنقاذ وطني "تعالج الفراغ السياسي وتحد من الفوضى الأمنية" المنتشرة في البلاد. وقال المصادر إن الحاسي صوت على اختياره رئيسا لحكومة الإنقاذ 123 نائبا حضروا جلسة اليوم، مضيفا أن المؤتمر الوطني فوض رئيسه بصلاحيات واسعة، واعتبر نفسه في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات المتلاحقة في البلاد. وندد المؤتمر بقرار مجلس النواب المنتخب -في جلسته قبل أيام في طبرق- الذي دعا فيه إلى تدخل دولي في البلاد، محددا مهلة أسبوع لإقامة مراسم التسليم والتسلم بينه وبين مجلس النواب المنتخب. وفي القاهرة حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من احتمال امتداد العنف في ليبيا إلى الدول المجاورة "عبر تجارة وتهريب السلاح والأفراد، واختراق الحدود على نحو يمس سيادة دول الجوار بما قد يصل إلى تهديد استقرارها"، مؤكدا أن هذا الوضع "قد يدفع باتجاه أنواع من التدخلات في الشأن الليبي يتعين العمل على تفاديها". وأضاف شكري -في تصريحات أدلى بها للصحفيين قبيل بدء اجتماع لدول جوار ليبيا في القاهرة اليوم- أن آثار تطورات الوضع الليبي على أمن دول الجوار تتمثل في وجود وحركة "عناصر تنظيمات متطرفة وإرهابية لا تقتصر أنشطتها على العمليات الإرهابية داخل الأراضي الليبية وإنما تمتد إلى دول الجوار". وبدوره قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز -قبيل بدء اجتماع دول جوار ليبيا بالقاهرة الذي يشارك فيه أيضا الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة- إن بلاده تنتظر من مجلس الأمن الدولي "اتخاذ قرار وإرسال رسالة قوية حول النزاع المسلح في ليبيا ووقف الاقتتال".