سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس: اطراف لا تريد لليمن الخروج بسلام..وسنعمل بكل "الطرق السلمية" لتجنيب اليمن الحرب الاهلية استقبل أسر جنود قتلوا ذبحا على يد القاعدة وأعلن منحهم وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص وترقيتهم إلى رتبة ملازم ثاني
كشف الرئيس عبدربه منصور هادي عن "مؤامرات لا تريد لليمن ان يخرج من أزماته وأن لا ينعم بالأمن والسلام"، مبينا أن 34 شركة استكشافات نفطية قد غادرت البلاد بعد أن كادت ان تستخرج النفط، قلقا وخوفا من العمليات الارهابية. وقال الرئيس هادي إن ما يحصل في العاصمة ومحيطها واليمن بشكل عام يؤكد أن "هناك تآمر على البلد من اطراف عدة، بغرض اجهاض المبادرة السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وهذا ما لايمكن ان يحدث".
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم، بدار الرئاسة عدد من المشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وأهالي وذوي الجنود الاربعة عشر الذين قتلوا "ذبحا" على يد عناصر القاعدة بعد اختطافهم وهم بلباس مدني من على حافلة نقل جماعي وهم في طريقهم من حضرموت لزيارة أهاليهم وذويهم".
وتساءل الرئيس "هل هناك دولة اقليمية تريد احداث الفوضى في صنعاء واحراقها ربما مثلما يحدث في دمشق وبغداد؟؟.. مجيبا على ذلك السؤال بقوله :"نعم.. هناك اطراف لا تريد لصنعاء ان تخرج بسلام".
وقال "لكننا سنعمل بكل الطرق السلمية بحيث نجنب اليمن الحرب الاهلية"، مشيرا الى ان هناك دعما كبيرا لليمن فمجلس الامن الدولي قد عقد في صنعاء اجتماعا له وهي خطوة غير مسبوقة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي بل والعالم كله لا يريد ان يذهب اليمن الى حرب اهلية".
وأشار الرئيس إلى تصعيد الحوثيين في العاصمة ومحيطها، مشيرا إلى أن "الادعاء بأن هذا التصعيد يأتي على خلفية رفع الدعم عن المشتقات النفطية فان ذلك لمجرد ذرف دموع التماسيح ودغدغة مشاعر البسطاء من الناس سيما وأن سعر المشتقات النفطية مضاعف في مناطق صعدة وتتراوح قيمة الدبة البترول عبوة عشرين لترا مابين 5000 الى 6000 ريال"، معتبرا أن هذا دليل ان الموضوع ليس الا ذريعة لهذه التحركات.
ومضى الرئيس قائلا "وفي الواقع طوق الحوثيون دماج قبل ان يجف حبر نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونحن كنا دائما وابدا وما زلنا نتحاشى الصراع المذهبي، ولذلك فقد جاءوا الي من دماج مندوبين للبحث عن مخرج سلمي، وقدمنا مبالغ طائلة من اجل ذلك المخرج المطلوب، وطلبوا اربع نقاط الاولى دفن الجثث المتراكمة هناك في دماج منذ بداية الحرب، وترحيل الطلاب الى بلدانهم ، والسعي نحو عدم معاملة الطلاب العائدين كإرهابيين في بلدانهم".
وقال "اليوم نحن في منعطف تاريخي وصعب بعد ان حصدت حروب صعدة ما يزيد على اربعة الاف جندي وضابط وخلفت حوالي ثلاثة عشر الف جريح ".
وتطرق رئيس الجمهورية في حديثه خلال اللقاء إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تتبناها الحكومية حاليا بمافيها الاصلاحات السعرية.
وقال " كان احتياطي البنك المركزي اربعة مليار ومائة وخمسين مليون دولار، منها اربعة مليار دولار الخاصة بالتجار لفتح حسابات الاعتماد الخارجي ومائة خمسين مليون دولار فقط ملك الدولة.. ولذلك طلبنا من التجار الا يفتحوا اعتمادات حساب في الخارج".
وتناول الرئيس الكيفية التي تم بها معالجة الامور الاقتصادية والمرور حتى هذا العام بعد ان اصبح لا مناص من المعالجة والا ستواجهنا ارتفاعات سعرية للعملة الاجنبية قد تكون مؤثرة للغاية، وينخفض فيها سعر الريال اليمني امام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، مبينا أن ذلك كان ينذر بانعكاسات كبيرة ويهدد بوصول لوضع الاقتصادي الى حالة الانهيار في حال بقاء الدعم فضلا عن آثار أخرى تشمل ارتفاع اسعار المواد الغذائية بصورة كبيرة نظرا لارتفاع قيمة العملة الاجنبية.
وجدد الرئيس تعازيه الحارة لأسر الشهداء جميعا، واعلن عن جنازة رسمية مهيبة تقام يوم الخميس القادم وتسليم اسر الشهداء وسام الواجب ودية شرعية لكل شخص وكذلك اصدار قرار بترقية الشهداء الى رتبة ملازم ثاني.
وأكد الرئيس أن تنظيم القاعدة الارهابي درج على ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية دون وازع من دين أو أخلاق وهذا خروجا عن شريعة الدين الاسلامي السمح".
واوضح الرئيس انه وفي اطار الجرائم التي يرتكبها هذا التنظيم الارهابي ضد القوات المسلحة والامن فقد قام يوم امس بجريمة غادرة جديدة ضد جنود يحرسون احد النقاط في شبوة وغدر بهم.
وجدد الرئيس التأكيد ان 70% من عناصر القاعدة الذين سماهم ب"المجرمين والارهابيين" هم غير يمنيين من مختلف الدول العربية والاوربية والشيشان وافغانستان وغيرها.
وشدد رئيس الجمهورية على أهمية وضرورة ان يتكاتف جميع أبناء الوطن من اجل اجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة وتطهير وطننا من رجس جرائمها الشيطانية.
واعرب ذوي الشهداء واقاربهم عن تقديرهم البالغ للرئيس لهذا الاهتمام الكبير والتكريم .. مؤكدين وقوفهم الى جانبه وادانتهم الشديدة لكل الاعمال الارهابية التي تضر بأمن وسلامة استقرار اليمن.
وشددوا انهم سيكونوا جنودا مجندة من اجل إستتباب الامن في ربوع اليمن كله من اقصاه الى اقصاه.