اختتمت بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم ورشة عمل خاصة حول دعم ومناصرة حقوق النساء في سياق المرحلة الانتقالية في اليمن " الفرص والتحديات" نظمتها مؤسسة صوت للتنمية بالتعاون مع الشبكة العربية لرصد وتغيير صورة المرأة والرجل في الإعلام. هدفت الورشة التي استمرت ثلاثة أيام إلى تعريف 15 مشاركاً من الصحفيين والحقوقيين اليمنيين بالطرق المثلى لإدارة حملات إعلامية ناجحة تساهم في تصحيح الصورة النمطية للمرأة في المجتمع والتأكيد على أهمية دورها الفاعل في كافة مناشط ومناحي الحياة المجتمعية والتنموية والخدمية، وكذا التعرف على كيفية عداد إستراتيجية إعلامية لمناصرة قضايا المرأة ومعرفة مكامن القوة والضعف ووضع الحلول والمعالجات اللازمة. كما تعرف المشاركون على كيفية تغيير صورة المرأة اليمنية في الإعلام اليمني الفرص والتحديات وكيفية استغلالها في تعزيز قضايا المرأة في وسائل الإعلام اليمنية الرسمية والأهلية والحزبية ، وكذا التعرف على الأطراف المعنية التي تؤثر على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في اليمن وإنعكاسها على وضع المرأة اليمنية. وفي ختام الورشة قدمت الناشطة الحقوقية سهى باشرين محاضرتين استعرضت خلالهما لمحة موجزة عن الوضع السياسي في اليمن منذ قيام الوحدة اليمنية عام 1990م وحتى 2011م وأهم العوامل التي ساعدت على حدوث ثورة فبراير الشبابية وأهم ملامح القوى السياسية الفاعل في المشهد السياسي في اليمن خلال المرحلة الانتقالية والفرص و التحديات خلال المرحلة القادمة، تلاها عرض وضع النساء من الجانب القانوني والاجتماعي والاقتصادي ومؤشرات التنمية في اليمن وأهم القوى المؤثرة على وضع النساء السياسي في المرحلة الانتقالية وما قبلها. فيما قدمت رئيسة مؤسسة صوت للتنمية والناشطة الحقوقية ونائب فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني بلقيس اللهبي لمحتين موجزتين عن وضع النساء باليمن خلال الوقت الراهن ومقارنته في الوضع السابق واستعراض ايجابيات قانون الأسرة الذي كان من أشهر وأفضل القوانين الذي يحفظ حقوق المرأة في الجنوب قبل الوحدة حسب قولهما، وتوقع وضع المرأة بعد مخرجات الحوار والدستور الجديد والآفاق الواعدة . فيما استعرض الخبير المصري فتحي فريد أحد مسئولي الشبكة العربية لرصد وتغيير صورة المرأة والرجل في الإعلام، تجربة الشبكة في عمليات المناصرة لقضايا النساء ميدانياً والدفاع عنها والحملات و المبادرات التي اطلقتها الشبكة وأبرزها " فؤاده واتش" كآلية للضغط والمناصرة لدستور مدني ومناهضة كافة اشكال العنف والتمييز العنصري مدعوماً بالصور و الأفلام القصيرة الوثائقية والبوسترات التوعوية والنزول الميداني. تلاها تقديم مداخلات واستعراضات لواقع المرأة العربية عامة واليمنية خاصة من قبل عدد الإعلاميين والصحفيين المصريين ومسئولي الإعلام بالأمم المتحدةبالقاهرة ومسئولي عدد من منظمات المجتمع المدني، اكدت في مجملها أهمية اغتنام الفرص السانحة والإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي لتعزيز دور المرأة في المجتمع وأيصال قضاياها لصناع القرار. وخرج المشاركون بتوصيات وقرارات أكدوا فيها أهمية دعم ومساندة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني خصوصاً الجوانب المتعلقة بحقوق المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتمكينها للوصول إلى مراكز اتخاذ القرار . وطالب المشاركون في ختام الورشة الحكومة والجهات المعنية بضرورة تناول كافة قضايا المرأة وتخصص مساحة لهن في الخارطة البرامجية للإعلام الرسمي المسموع والمقروء والمرئي إضافة إلى الإعلام والصحافة الأهلية والحزبية، بما يتوافق مع المتغيرات الراهنة وتنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني. وشدد المشاركون أهمية استمرار الضغط والمناصرة لدعم قضايا المرأة وتضمين كافة المواد القانونية والمحددات الدستورية التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني في لجنة صياغة الدستور الجديد لليمن لضمان قيم العدالة والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان .. مؤكدين أهمية استغلال الفرص المتاحة في الإعلام اليمني وحرية التعبير في الإعلام الأهلي لتناول قضايا المرأة بشكل أوسع إضافة إلى استمرار التدريب والتأهيل لمنظمات المجتمع المدني والشبكات الإعلامية المهتمة بقضايا المرأة على كيفية الرصد والمتابعة للانتهاكات التي تتعرض لها الفتيات والنساء باليمن وإيجاد قانون رادع يجرم تلك الانتهاكات وكذا العمل على تغيير الصورة النمطية للمرأة في الإعلام اليمني. وأكد المشاركون إلى أهمية توحيد الجهود النسوية الفردية والجماعية مع منظمات المجتمع المدني والاستفادة من مخرجات الحوار المعنية بقضايا المرأة والخروج برؤية موحدة تسهم في وضع إستراتيجية إعلامية خاصة بدعم ومناصرة قضايا المرأة المختلفة وتشجيعها على الوصول إلى مراكز صنع القرار، وتقديمها إلى المؤتمر الدولي المعني بقضايا المرأة الذي سيعقد في نهاية الشهر القادم بالقاهرة بمشاركة كافة الدول العربية لمناقشتها وإثراءها بالمقترحات التي تعزز من قضايا المرأة في اليمن. ...............................// انتهى
