قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن الازمة التي يشكلها الحوثيون او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" في اليمن "يعد نموذجا سلبيا لتفاقم الأوضاع وفرض واقع عن طريق التمرد على السلطة الشرعية"، في حين أكدت نائبة برلمانية بحرينية أن "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تعتبر "خير وصفة وعلاج ديمقراطي فعّال للأزمة في اليمن، كما تعتبر خريطة الطريق لأمنه واستقراره". جاء ذلك في في كلمة له امام "مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية" الذي بدأ اعماله اليوم بالرياض وينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث في دبي. وأشار إلى أن "الأزمة توضح تعقيدات توازي تأثير كرة الثلج حيث تم استغلال تدهور الأوضاع الأمنية ومحاولة كسب مؤيدين لتقويض عملية الانتقال السياسي في اليمن للحصول على السلطة، لافتا إلى أن ذلك "بيئة خصبة لتدخل اطراف خارجية بغية وضع قدمها في المنطقة وتوجيه الصراع بما يساهم في تحقيق مصالحها في المنطقة". وأكد قرقاش أهمية أن يلعب المجتمع الدولي دوره بشكل مسؤول لإحلال الاستقرار في اليمن، "وأن نلعب نحن أصحاب المبادرة الخليجية دوراً ديناميكياً فاعلاً لحماية اليمن واستقراره". علاج فعال من جانبها، قالت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب البحريني النائب سوسن تقوي إن "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تعتبر "خير وصفة وعلاج ديمقراطي فعّال للأزمة في اليمن، كما تعتبر خريطة الطريق لأمنه واستقراره". وشددت تقوي في حوار مع صحيفة البيان الاماراتية في عددها الصادر اليوم، على ضرورة العمل الجدّي والفوري بالمبادرة الخليجية. وأكدت أن "تداول أيّ حلول أخرى خارج طاولة التوافق الوطني اليمني سيكون ضرباً من العبث السياسي". وأشارت إلى أن "ما جرى مؤخّراً من تمرّد على مقرّرات طاولة الحوار وخطوات التصعيد والعصيان المدني تمثّل انحرافاً عن التوافق الوطني وما قرّرته المبادرة الخليجية من خطوات تعود باليمن إلى طريق تطبيق الديمقراطية التي ارتضى الشعب".