نفي عبد السلام المتحدث باسم جماعة أنصار الله “الحوثيين” في تصريحات عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” بالقاهرة ما يتردد من أحاديث حول مساندة دول إقليمية لجماعته للقيام بثورة مضادة أو انقلاب ضد نظام الحكم القائم بالبلاد . وقال مشددا بالقول: “نحن لم ولا ننفذ أجندات أي دولة .. ولم يكن هناك أي تآمر أو تلاقي في الأهداف مع أي دولة فيما يخص مواجهة الإخوان المسلمين على الإطلاق”. وفي رده على تساؤل حول موقف المملكة العربية السعودية ودول آخرى كمصر والإمارات من الأحداث الأخيرة ، أجاب عبد السلام ” فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية فنحن قد أرسلنا أكثر من رسالة طمأنة ولكن لم يصدر من المملكة أي موقف ..بل العكس فقد كانت لوقت قريب تقف ضد الثورة الشعبية الأخيرة وضد التوافق “. وتابع: “أما مصر فنحن نتطلع لعلاقة إيجابية كبيرة معها فمصر دولة عريقة بتاريخها وشعبها، ونعتقد انها قادرة على القيام بدور بارز في حماية المنطقة العربية والإسلامية ..وأكرر وأوكد بأن ما حصل في اليمن وحتي في مصر كان نتيجة لحالة الإقصاء التي مارسها الإخوان”، وأردف: “نحن نتمنى أن يعود الإخوان للعملية السياسية بنهج الشراكة لا بنهج التفرد والاستحواذ”. كما نفي المتحدث باسم الحوثيين ما يتردد من أحاديث حول ان سياسة بلاده بالمنطقة ستكون رهينة أو أداة لدي إيران تحقق بها مكاسب أو تصفي عبرها حساباتها بالمنطقة ، وقال مشددا ” الحاضر القوي في المشهد السياسي الحالي باليمن ليس إيران ولكن هناك دول أخرى لها حضور قوي والمبادرة الخليجية أحد أبرز أوجه هذا الحضور .. والمبادرة تمت برعاية عشر دول ظاهرة ومعروفة “. وكان الحوثيون قد وقعوا اتفاقا سياسيا للسلام في اليمن برعاية الاممالمتحدة ينص على تشكيل حكومة جديدة ، وخفض أسعار الوقود، ووقف إطلاق النار ورفع الاعتصامات. وجاء ذلك بعد يوم من الأحداث المتسارعة تمكن خلاله الحوثيون من السيطرة على عدد كبير من المؤسسات السياسية والعسكرية في صنعاء، كما ينص الاتفاق على أن يعين الرئيس اليمني رئيسا للوزراء في غضون ثلاثة أيام على ان يكون شخصية محايدة وتعيين مستشارين له من الحوثيين والحراك الجنوبي . ودافع المتحدث باسم الحوثيين عن احتفاظ جماعته بسلاحها مما يجعل منها قوة موازية لقوة الدولة وجيشها ، مشددا بالقول ” الحديث عن قضية السلاح لدينا هو فقط محاولة لإعطاء انطباع بان الانتصار الشعبي الكبير الذي تم مؤخرا قد تحقق بقوة السلاح ولكن الجميع يعرف ان الشعب اليمني بمختلف فئاته ومكوناته مسلح بشكل كامل”. وتابع: “السلاح موجود حتي في يد قبائل وأطراف آخرى دخلت في مواجهة مع السلطة باليمن .. المكونات القبلية والسياسية لديها مليشيات مسلحة”، وأردف: “البلاد تعيش حالة من الفوضى والجيش منقسم ومفكك وله ولاءات طائفية وقبلية إلى أخره واليمنيون في حاجة إلي أن يأمنوا على حياتهم ..ولذا الجميع يتسلح”. وجدد عبد السلام تطمينه للخصوم السياسيين للحوثيين وتحديدا قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح ، نافيا ما يتردد عن ملاحقة جماعته لقياداتهم ومحاولة تصفيتهم جسديا وماديا عبر مصادرة أملاكهم ، وقال: “ما يتردد بهذا الشأن غير صحيح .. ونحن على تواصل مع جميع القيادات وأكدنا لهم أننأ أخوة وعقدنا معهم عقد شراكة سياسية جديد”. وتابع: “بالعكس نحن نعمل على تأمينهم وحمايتهم حتي في تنقلاتهم حتي تقوم الأجهزة الأمنية باستلام الأمن في صنعاء بشكل كامل ..أما فيما يتعلق بالممتلكات فإنها إذا كانت للشعب فالشعب هو من يقرر ماذا سيفعل أما نحن فليس لدينا أي توجه لنهب أحد أبدا”. وأضاف “أما بالنسبة لعلي محسن الأحمر فهو مطلوب للعدالة من قبل اللجان الشعبية وتم إعلان ذلك بعد تطهير الفرقة التي كانت تعد مقرا خاصا به ونحن نعتقد ان الاتفاق الأخير لم يشمله ولكن بكل حال لم يتم تفخيخ منزله لتفجيره كما تردد”. وأكد: “نحن نعتقد أن حزب التجمع للإصلاح حزب وطني موجود وله قواعده ونحن نرحب به أكبر ترحيب، ولكن ما كنا نعيب عليه في الماضي هو استحواذه على السلطة ..ولكننا الآن لا نستحوذ على السلطة لأنفسنا نحن ندعوهم لشراكة حقيقية لبناء الوطن .. وبالمثل حزب المؤتمر الشعبي هو حزب موجود ولا توجد صحة بأنه سيكون لأي حزب نصيب أكثر من الأخر”.