أكدت المملكة العربية السعودية أن كل ما يؤثر على اليمن يؤثر على المملكة وعلى دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة. جاء ذلك على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة الدكتور نزار بن عبيد مدني في كلمته التي القاها اليوم في الدورة العاشرة لمؤتمر حوار المنامة الذي يعقد حاليا في العاصمة البحرينية. وقال مدني :" كل ما يؤثر على اليمن يؤثر على المملكة العربية السعودية وعلى دول مجلس التعاون بصفة عامة، ما يضرنا يضرهم وما ينفعنا ينفعهم". وأضاف :" نحن في المملكة وفي دول مجلس التعاون بصفة عامة نؤمن ونعتقد ان وحدة اليمن واستقرار اليمن هو شيء اساسي لمواجهة الظروف الراهنة التي تشهدها اليمن". وتابع قائلا :" لذلك نحن بذلنا كل ما نستطيعه من جهد لتأييد الحوار الوطني الذي كان في اليمن والسعي بكل جهد ممكن لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التي تم الاتفاق عليها كل ذلك في سبيل التأكيد على وحدة اليمن واستقراره لأننا نعتقد ان هذا هو الأسلوب الوحيد الذي ممكن ان يساعد على إستعادة الامن والاستقرار في اليمن الشقيق". وعلى صعيد متصل أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن بلاده تشاطر مجلس التعاون الخليجي ورغبته بأن يكون اليمن أكثر استقرار وأمنا. وقال الوزير البريطاني في كلمته في الدورة العاشرة لمؤتمر حوار المنامة :"يمكننا تحقيق ذلك بعملنا معا عن قرب". ونبه وزير الخارجية البريطاني من أن اليمن يواجه مع زيادة التدخل الخارجي ووجود شبكة للقاعدة ناشطة في البلاد، خطراً كبيراً يتمثل بالفتنة الطائفية وانهيار الاقتصاد. ومضى قائلا :" والمملكة المتحدة تدعم بثبات جهود الرئيس هادي، والحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء خالد بحاح، للتصدي لهذه التهديدات". ودعا هاموند كافة الموقعين على اتفاق السلام والشراكة الوطنية في شهر سبتمبر، والمبني على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر الحوار الوطني الذي تبعه، إلى تطبيق الاتفاق فورا. وأردف :" من الضروري أن نواصل دعمنا جميعاً، المادي والسياسي، وأن تستغل الحكومة اليمنية هذا الدعم بحكمة ومسؤولية وفق توصيات البنك الدولي".. مشددا في ذات الوقت على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف الخارجية، بما فيها إيران، بشكل بنّاء تجاه تحقيق ذلك. وأكد الوزير البريطاني أن المملكة المتحدة ستبذل الجهد، كشريكة في الرئاسة المشتركة لمجموعة أصدقاء اليمن وكعضو في مجموعة العشر، لدعم جهود اليمن للمضي على هذا الدرب. وتطرق وزير الخارجية البريطاني في كلمته إلى المخاطر المترتبة على تنامي التهديدات الإرهابية . واستطرد قائلا :" لقد اتخذت هذه التهديدات شكلاً جديداً، ففي بنغازي والموصل، وفي اليمن وشمال نيجيريا نواجه عدوا مشتركا لكنه مراوغ، إنهم متطرفون يسعون لاستغلال الإسلام لفرض أجندتهم الضالة المعوَجّة عن طريق الترهيب وبحد السيف، يرفضون كافة أشكال التصرف الحضاري، ويتحَدون كافة هياكل النظام الراسخ".
