يسعى الحوثيون للإطاحة بخامس محافظ في اليمن وسط صمت رئاسي ويستعدون لتعيين محافظين جديدين في ذماروالحديدة . وقالت قناة المسيرة المملوكة من الحوثين "إن المجالس المحلية (التي يسيطر عليها أعضاء في المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي صالح) سحبت الثقة عن محافظ الحديدة صخر الوجيه " في خطوة ممهدة لتعيين محافظ موال للحوثيين كما حدث في صعدة وعمران. ونفى محافظ الحديدة صخر الوجيه علمه بإعلان جماعة الحوثي بسحب الثقة منه, مؤكداً أن “القانون واضح في ما يخص المجالس المحلية عندما تعتزم سحب الثقة من المحافظ أو مدير مديرية, وهو ينص على إجراءات باعتبار أن المجلس المحلي للمحافظة مكون من 26 عضوا حيث يجتمعون ويوجهون رسالة إلى وزير الإدارة المحلية ثم تشكل لجنة وتطرح الأسباب والمبررات ثم تليها إجراءات أخرى”. وقال في تصريحات لصحيفة ال ”السياسة” أن سحب الثقة أو عزل أي محافظ أو مدير مديرية لا يتم برسالة عبر الهواتف الجوالة أو مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أنه رفع مطالب الحوثيين “غير القانونية” إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ومجلس النواب “من دون تجن لحل المشكلة معهم بما يتفق مع القانون واتفاق السلم والشراكة”, مضيفاً “لا أريد أن أكون ممرراً لقرارات الغير سواء كانت للحوثيين أو سواهم فهي غير مقبولة”. وأكد الوجيه أنه “لو كان محافظ الحديدة من الحوثيين وجاءت قوى أخرى وحتى الحوثيين أنفسهم وطلبوا منه تلك الطلبات فلن يقبل بها, لكن أن يفتح الحوثيون مكتبا لهم في الحديدة ويجعلون من أنفسهم مندوبا ساميا ولا يصدر قرار من مكتب المحافظ إلا بعد عرضه عليهم فهذا لن يكون, لأن المسألة ليست شخصية فهم يريدون أن يكونوا أصحاب القرار وفي الوقت ذاته لايريدون أن يكونوا مسؤولين عنها”. وحذر من أن انتشار مسلحي الحوثي في مدينة الحديدة ومينائها انعكس سلبا على حركة التجارة, قائلاً “على الحوثيين أن يعلموا أن الموانئ والمطارات يجب أن لا يكون فيها مسلحون من أي جماعة فقباطنة السفن الأجنبية ينقلون الواقع لدولهم ما يؤثر على حركة سير الملاحة في الميناء”. وكان محافظ الحديدة قدّم استقالته للرئيس هادي بعد أن اقتحم الحوثيون مبنى المحافظة من دون اعتراض من قوات الجيش والأمن. وسيطر الحوثيون على محافظة ذمار وطردوا المحافظ يحيى العمري، وهم يستعدون لتنصيب محافظ من أتباعهم. وتسعى الجماعة إلى تعيين محافظ جديد لمحافظة صنعاء.