استغرب ناشطون واعلاميون ومراقبون من تناقض حزب المؤتمر الشعبي العام الذي صمت على قيام جماعة الحوثي المسلحة بنهب اسلحة الجيش في العاصمة صنعاء والكثير من المحافظاتاليمنية وصدح بصوته منددا على ما حصل في محافظة مأرب. واعتبر ناشطون تناقض حزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صالح – احد اسباب تدمير المؤسسة العسكرية وتعرضها للنهب والسلب من قبل جماعة الحوثي المسلحة حيث صمت على قيام الحوثيين بنهب المعسكرات بل كانت قيادات معروفة بانتمائها للمؤتمر بمساعدة الحوثيين على عملية نهب سلاح الجيش بالعاصمة صنعاءوالمحافظات التي اجتاحوها ولم يصدر بيان إدانة واحد حد تعبيرهم. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب دانت قياداته وقواعده وانصاره حسب توصيف بيان لهم ما تعرضت له، مساء الخميس، إحدى الكتائب التابعة للقوات المسلحة القادمة من محافظة شبوة باتجاه العاصمة صنعاء – والتي كانت ترفع شعار جماعة الحوثي حسب ما تقوله قبائل مأرب - حيث هاجمها مسلحون قبليون موالون لحزب "الإصلاح" - كما زعم بيان المؤتمر الشعبي العام - كانوا متمركزون في مناطق "السحيل ونخلا" بمأرب، انتهت بسيطرتهم على عتاد الكتيبة بالكامل، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إحراق عدد من الآليات العسكرية. واعتبر قيادة وقواعد وانصار المؤتمر بمأرب، هذا العمل الاجرامي دليل ضعف قيادة السلطة المحلية والعسكرية والذي يشجع على مواصلة منهج التدمير وتفتيت المؤسسة الوطنية واخلاء المجال بشكل كامل لعناصر الارهاب والمليشيات المسلحة لتنفيذ اهدافها وخططها والقضاء على اي ملامح وتواجد لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. وسخروا من بيان المؤتمر الشعبي العام بمأرب ومن تصريح القيادي المؤتمري حسين حازب المنددة بما قام به مسلحو رجال القبائل بمحافظة مأرب واعتبروها مقدمة للتنسيق بين المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي لتسليم مأرب لمسلحي الجماعة. وتساءل ناشطون عن سر عودة مصطلح الدولة بعد ما حصل في مأرب إلى عقول وخطابات المؤتمر بعد غياب طويل. كما نفى القيادي المؤتمري حسين حازب صحة ما تداوله بعض وسائل الإعلام بكون قبائل مأرب هي من قامت بقطع الطريق على كتيبة عسكرية تتبع اللواء 62 احتياط. وقال الشيخ حسين حازب، في تصريح نقلته وكالة "خبر": إن من قام بقطع الطريق واعتدى على الجنود في منطقة "نخلا" التابعة لمحافظة مأرب، هم معروفون، والجميع يعرف أنهم يتبعون حزب الإصلاح. وتابع حازب، أن ما حدث وما قامت به تلك المجاميع المسلحة لا يمثل أبناء وقبائل مأرب، وإنما يمثلون أنفسهم والحزب الذي ينتمون إليه، منوهاً إلى أن الدولة كانت في وقت من الأوقات من الداعمين للمسلحين في ذلك المطرح. وتابع حازب: "إن ذلك المطرح فيه مجاميع مسلحة، وهنا يظهر تقصير قيادة المنطقة، كونه كان بإمكانهم وهم يعرفون أن المطرح سيعترض الكتيبة أن يرتبوا مع أهل المنطقة لمرور الكتيبة، أو أن يعدوا العدة لحمايتها حتى تمر، وكان بإمكان المحافظ أن يتصل بأهل المطرح كونهم من نفس الحزب ويطلب منهم منع الكتيبة من المرور وعدم الاشتباك حتى يعرف مطالبهم، لكن شيئاً من ذلك لم يتم". واستغرب حازب من صمت الدولة ووزارة الدفاع وقيادة المنطقة، ولم تصدر أي توضيح، رسمي حتى الآن، بشأن ما حصل، مشيراً إلى أن صمت المعنيين أسفر عن قيام الإعلام الداخلي والخارجي بتشويه اليمن، وتشويه القوات المسلحة، وتشويه قبائل مأرب في عملية ليس للقبائل فيها شيء.