قال الرئيس عبدربه منصور هادي، إن اليمن ضحية الارهاب وليس مصدرا له، مشيرا إلى أن اليمن أول من اكتوى بالإرهاب ويعاني من تصدير الإرهاب إليه عبر مختلف القنوات والأساليب وهناك شواهد كثيرة على ذلك، داعيا ودعا إلى التكاتف الدولي والإقليمي من أجل ملاحقة واستئصال هذه الظاهرة المدمرة. وأضاف هادي خلال استقباله السفير الفرنسي في صنعاء جان مارك جرو جران "اليمن متضرر جدا من تصدير الإرهاب إليه من خارج الحدود وليس كما يدعي البعض أن اليمن مصدرا للإرهاب، وعلى أجهزة الأمن والمخابرات إيضاح ذلك بصورة شفافة وواضحة". وأشار هادي إلى أنه في نفس اليوم الذي حدث فيه الهجوم على الصحيفة الفرنسية "شارلي ايبدو" "حدثت في اليمن جريمة إرهابية يندى لها الجبين بذلك التفجير الإرهابي الخارج عن تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان السماوية". وقال "ذلك دليل على أن الإرهاب لا يميز بين بلد وآخر وعالم وآخر ولا يفرق بين الزمان والمكان باعتباره لا يميز بين ديانة وأخرى وشعب وآخر". وأشار إلى أنه "منذ العام 1998م تزايدت معاناة اليمن من الإرهاب العابر للقارات والحدود وكان الحادث الذي قاده ودبره أبو حمزة المصري الذي كان مقيما في لندن في محافظة أبين بداية التكالب الإرهابي على اليمن ومعظمه قادم من الخارج". وكان مواطنين فرنسيين هاجما صحيفة "شارلي إيبدو" وقتلوا 12 شخصا وأصابوا 11 آخرين، وتحدث مصادر استخباراتية ان احد المهاجمين تلقى تدريبا في اليمن ضمن صفوف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأثارت مسألة اقامة سعيد كواشي، احد المتهمين بارتكاب الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو في اليمن احتمال تورط تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في الهجوم الدامي الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه. واكدت مصادر امنية يمنية تواجد سعيد كواشي في هذا البلد عدة مرات بين العامين 2009 و2013، اولا كطالب في جامعة الايمان بصنعاء التي يهيمن عليها الاصوليون ثم في معسكرات تدريب في جنوباليمنوالجنوب الشرقي.