قالت وزيرة الاعلام نادية السقاف إن "الوضع ما يزال متوتراً في العاصمة صنعاء جراء الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم، في محيط دار الرئاسة وشارعي الستين والخمسين، مشددة على ضرورة "البقاء في المنازل، والصبر والثبات لأن أهل الخير موجودين"، حسب وصفها. وأعلنت رئاسة الجمهورية، قبل قليل، أن الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بتشكيل لجنة للعمل على وقف إطلاق النار فورا في العاصمة صنعاء. وعلم "المشهد اليمني" ان اللجنة شكلت من مستشار الرئيس صالح الصماد، ومدير مكتب زعيم الحوثيين، مهدي المشاط، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية للاشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار، ومراقبة اي خروقات. وأشارت السقاف إلى أن "اتفاق ايقاف اطلاق النار تم بين الرئيس هادي وممثلي الحوثيين او من يسمون أنفسهم "انصار الله". وكشفت السقاف أن "الحوثيين طالبوا بتنفيذ ما ورد في اتفاق السلم والشراكة" مثل توسعة مجلس الشورى والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، وأن الرئاسة بدورها طالبت بالإفراج عن بن مبارك وإخلاء صنعاء من نقاط انصارالله". وأشارت إلى وجود ثلاثة أطراف داخلة في أحداث اليوم هي؛ "قوات الأمن والدفاع التابعة للدولة، قوات انصار الله وبعض افراد الحرس الجمهوري والقبائل الموالية للنظام السابق". من جهتها، دعت حكومة الكفاءات جميع الأطراف السياسية الى التهدئة ووضع مصلحة الوطن فوق كل شئ. لن نستطيع ان نبني وطنا اذا استمرينا في ثقافة العنف والغلبة. واندلعت اشتباكات عنيفة، صباح اليوم، في محيط دار الرئاسة بميدان السبعين وشارعي الخمسين والستين، بين الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات الحماية الرئاسية. وأكدت مصادر أمنية ل"المشهد اليمني" سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مشيرة إلى أنه لا يمكن احصاء أعدادهم "نتيجة استمرار التوتر في منطقة المواجهات". وحذر مصدر في قوات الحماية الرئاسية الأهالي في العاصمة صنعاء من السماح لعناصر مليشيات جماعة الحوثي بإستخدام منازلهم أو أحياءهم، مشيرا إلى أن "أي منزل سيتم إطلاق النار منه سيتم نسفه بما فيه وأنه قد تم بالفعل تدمير عدد من المنازل التي تم إطلاق النار منها".