يقول مسؤولون إسرائيليون إن فلسطينيا طعن 17 شخصا على الأقل في حافلة في تل أبيب في ساعة الذروة الصباحية يوم الأربعاء قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتصيبه في ساقه أثناء محاولته الهرب. وقال ركاب كانوا بالحافلة إن المهاجم -الذي ذكرت الشرطة لاحقا أنه فلسطيني من الضفة الغربيةالمحتلة- طعن السائق ثم آخرين بينما تهادت الحافلة إلى أن توقفت. وقال أحد الركاب اسمه أورلي لراديو إسرائيل "كانت نية القتل ظاهرة في عينيه." وبينما اندفع الركاب وهم يصرخون خارج الحافلة رأى ضباط سجون في سيارة أخرى في أحد أكثر تقاطعات الطرق زحاما في تل أبيب المشتبه به وهو يحاول الهرب وبدأوا في مطاردته. وأطلق أحد الضباط النار على ساقه. وأظهرت صور تلفزيونية المهاجم -الذي قالت الشرطة إن عمره 23 عاما- وهو ممدد على بطنه في الوحل ويداه مصفدتان من خلفه. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن سبعة أشخاص أصيبوا بطعنات بينهم أربعة حالتهم خطيرة بينما أصيب اثنان آخران أثناء الهرب من الحافلة. واستطاع السائق أثناء الهجوم الاتصال بشركته وطلب النجدة عبر الهاتف. وقال السائق وفقا لإفادة ممثل الشركة لإذاعة الجيش "إنقذوني. لقد أصبت إصابات خطيرة .. طعنات في كل جسمي. طعن الركاب الذين معي .. إذا حدث لي مكروه اعتنوا بأبنائي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وصفه بأنه رد فعل طبيعي على الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن الهجوم "نتيجة مباشرة لنشر التحريض السام في السلطة الفلسطينية ضد اليهود وبلدهم." ويجيء الهجوم بعد احتدام التوترات في الأشهر القليلة الماضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وفي نوفمبر تشرين الثاني قتل فلسطينيان أربعة أشخاص في معبد يهودي بالقدس. وقتل قبل ذلك خمسة إسرائيليين وزائر أجنبي في هجمات نفذها فلسطينيون. كما قتل 12 فلسطينيا على الأقل بينهم مهاجمون